أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية، مسعودة منت بحام، أن حرائق المراعي تتسبب في بلادها في “خسائر اقتصادية كبيرة”، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الاقتصاد الوطني وعلى معيشة الكثير من المواطنين الذين يعتمدون على الثروة الحيوانية والزراعة كمصدر رئيسي للدخل.
وأضافت الوزيرة أن الخسائر السنوية الناجمة عن هذه الحرائق تصل إلى ما يناهز 50 مليار أوقية، ما يعادل ملايين اليوروهات، مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي وعلى القطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى التي تعتمد على الموارد الطبيعية. وأشارت إلى أن تأثير الحرائق لا يقتصر فقط على المراعي، بل يمتد إلى البيئة بشكل عام، حيث يسهم في تدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي.
وأوضحت أن الحكومة الموريتانية تعمل على مواجهة هذه التحديات من خلال إطلاق الحملة الوطنية لحماية المراعي الطبيعية لموسم 2024-2025، وهي حملة تهدف إلى تقليل حرائق المراعي والحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي. وأشارت إلى أن هذه الحملة ستشمل صيانة وإصلاح الممرات القديمة، وفتح ممرات جديدة، وتوعية السكان بأهمية الحماية من الحرائق.
وتحدثت عن الأضرار البشرية المحتملة جراء حرائق الغابات والمراعي، مشيرة إلى أن بعض الحرائق تسببت في خسائر في الأرواح، خاصة بين الرعاة الذين يقضون فترات طويلة في المناطق المتأثرة بالحرائق.
وتتضمن خطة العمل الحكومية لمكافحة الحرائق العديد من الإجراءات العملية، بما في ذلك استخدام التقنيات الحديثة لرصد الحرائق في وقت مبكر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لمكافحة الكوارث الطبيعية وتحسين طرق التدخل السريع.
وتعتبر موريتانيا واحدة من الدول الإفريقية التي تعتمد بشكل كبير على المراعي الطبيعية، حيث تقدر المساحة الإجمالية للمراعي بـ11 مليون هكتار، وهي مصدر رئيسي لرعي الماشية وتغذية الأسر. لذلك، فإن الحماية من الحرائق تعد أولوية وطنية لتحسين معيشة السكان وحماية الموارد الطبيعية.
خسائر اقتصادية كبيرة
إقرأ أيضا…
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )