أكد الخبير الإسباني في مجال الطاقة الخضراء، خوان أنطونيو فيدال، أن المغرب، بفضل موقعه الجيوستراتيجي والتزامه القوي بمشاريع الهيدروجين الأخضر، يُعد “فاعلاً رئيسياً” في التحول الطاقي على المستوى العالمي.
وفي مقال نشرته مجلة “أتالايار” الإسبانية يوم أمس الجمعة، أوضح فيدال أن المغرب يتماشى مع الأهداف المناخية الدولية، ويدعم ذلك من خلال الاتفاقيات التي وقعها خلال مؤتمر الأطراف الـ29 (COP29)، بالإضافة إلى الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ما يجعله “جسراً حقيقياً للطاقة الخضراء بين أوروبا وإفريقيا”.
موارد طبيعية واستراتيجية متميزة:
- أشار الخبير إلى أن المغرب يتمتع بموارد طبيعية مثالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك إمكاناته الكبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
- يُضاف إلى ذلك قرب المملكة من السوق الأوروبية، مما يعزز دورها كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة.
جذب الاستثمارات الأجنبية:
أكد فيدال أن الاستقرار السياسي والتزام المغرب بالتنمية المستدامة كانا عاملين رئيسيين في جذب استثمارات دولية ضخمة في قطاع الطاقة المتجددة.
وذكر أن الاتفاقيات الموقعة مع الاتحاد الأوروبي بخصوص إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر تمثل فرصاً اقتصادية هائلة، خصوصاً أن أوروبا تسعى لتنويع مصادر طاقتها وسط الأزمات الجيوسياسية الراهنة.
فرص متزايدة:
- أوضح الخبير أن الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والضغوط الحالية على أسواق الهيدروكربونات يهيئان سياقاً مواتياً للمغرب لتطوير دوره.
- وأكد أن المملكة في موقع مثالي لتصبح رائدة في الانتقال نحو اقتصاد يعتمد على الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز اقتصادها ويسهم في تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بخفض انبعاثات الكربون.