شهدت المناطق الحضرية في المغرب خلال الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 نونبر الجاري العديد من حوادث السير، أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة 2663 آخرين بجروح، من بينهم 110 إصابات بليغة. وبلغ عدد الحوادث التي تم تسجيلها 1944 حادثة سير، وهو رقم يعكس زيادة ملحوظة في حوادث السير داخل المدن.
تشير المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن الأسباب الرئيسية وراء وقوع هذه الحوادث تتنوع بين سلوكيات السائقين والراجلين. من بين هذه الأسباب نجد:
- عدم انتباه السائقين أثناء القيادة.
- عدم احترام حق الأسبقية من قبل بعض السائقين.
- السرعة المفرطة التي تؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة.
- عدم ترك مسافة الأمان أثناء السير في الطرقات.
- السياقة في حالة سكر التي تعد من الأسباب الرئيسة لتزايد الحوادث.
وفي إطار الإجراءات الأمنية، قامت مصالح الأمن الوطني بتكثيف عمليات المراقبة والزجر في مجال السير والجولان. وأسفرت هذه العمليات عن تسجيل 50,254 مخالفة مرورية، بالإضافة إلى إنجاز 9,131 محضرا أحيلوا على النيابة العامة، وتحصيل 41,123 غرامة صلحية. كما تمكنت السلطات من وضع 4,820 مركبة في المحجز البلدي، وسحب 9,131 وثيقة.
تعتبر حوادث السير في المغرب من القضايا الكبرى التي تؤثر على سلامة المواطنين وتزيد من العبء على النظام الصحي في البلاد. ورغم الجهود المبذولة من السلطات للحد من هذه الحوادث، إلا أن التحدي يبقى كبيرًا بسبب تزايد عدد المركبات في المدن وزيادة السلوكيات غير المسؤولة أثناء القيادة.
تشير التقارير إلى أن التوعية المرورية وتطبيق القوانين بشكل أكثر صرامة قد يكونان الحل الأمثل للحد من هذه الحوادث وتقليل الحصيلة السنوية من الضحايا.