بين 11 و17 نونبر 2024، شهدت المناطق الحضرية بالمغرب وقوع 2148 حادثة سير، أسفرت عن مصرع 36 شخصًا وإصابة 2787 آخرين بجروح، منهم 126 حالة إصابة بليغة. وتشير هذه الأرقام إلى ارتفاع مستمر في حوادث السير، الأمر الذي يثير القلق بشأن السلامة الطرقية في المملكة.
تم تحديد الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني. وعلى رأس الأسباب، جاء عدم انتباه السائقين، حيث يساهم ذلك بشكل كبير في وقوع الحوادث. كما أشار البلاغ إلى أن السرعة المفرطة وعدم احترام حق الأسبقية، بالإضافة إلى تصرفات سلبية من قبل الراجلين، كانت من بين الأسباب التي ساهمت في تفاقم الوضع. وتعتبر حالات القيادة في حالة سكر والسير في الاتجاه الممنوع أيضًا من العوامل التي تسهم في ارتفاع عدد الحوادث.
كجزء من الجهود المبذولة للحد من الحوادث، تمكنت مصالح الأمن من تسجيل 51,023 مخالفة مرورية، وإجراء 9,359 محضرًا تم إحالتها على النيابة العامة. كما تم سحب 9,359 وثيقة، واحتجاز 4,797 مركبة، بالإضافة إلى توقيف 336 مركبة غير مطابقة للمعايير.
من أجل الحد من هذه الحوادث، تتخذ المديرية العامة للأمن الوطني عدة تدابير تشمل تكثيف حملات المراقبة والحد من المخالفات. كما يتم العمل على تعزيز الثقافة المرورية بين السائقين والمشاة على حد سواء، بهدف توعية الجمهور بخطورة هذه التصرفات وتحفيزهم على اتباع قوانين السير.
تلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في تعزيز الوعي حول مخاطر حوادث السير. لذلك، تشارك العديد من الجمعيات والجهات المعنية في نشر حملات توعوية حول أهمية القيادة الآمنة واحترام قوانين المرور. وتبقى الجهود المشتركة بين الأمن والمواطنين أملًا لتقليص هذه الحوادث والمحافظة على الأرواح في المستقبل.
