ذكر بيان داخلي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اطلعت عليه رويترز، أن الحركة قالت إن لديها معلومات تفيد باعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ رهائن على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو.
وقال البيان: “من المتوقع إقدام العدو على محاولة مشابهة أو سيناريو قريب من عملية النصيرات بهدف محاولة تحرير عدد من أسراه”.
وهددت الحركة “بتحييد” الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.
وأضاف البيان، الذي يحمل تاريخ 22 نوفمبر، أن الحركة تطلب من عناصر الجماعة الذين يحتجزون الرهائن عدم الالتفات لأية تداعيات بعد هذه التعليمات ويقول إن إسرائيل ستكون مسؤولة عن مصير الرهائن.
ولم يذكر البيان أي موعد متوقع لعملية إسرائيلية محتملة.
وقال قيادي كبير في حركة حماس لرويترز إن البيان وزع على عناصر الحركة من وحدة المخابرات في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
ولم يصدر بعد رد من إسرائيل على البيان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الضغوط الإسرائيلية على حماس تتزايد إلى درجة قد تجعل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مع الحركة ممكنا.
وأضاف خلال حديث إلى جنود في قاعدة جوية بوسط إسرائيل أنه بسبب الضغوط العسكرية المتزايدة “هناك فرصة حقيقية هذه المرة أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن”.
وفي عملية إنقاذ رهائن نفذتها إسرائيل في التاسع من يونيو في مخيم النصيرات بقطاع غزة، حررت إسرائيل أربعة رهائن احتجزوا هناك منذ السابع من أكتوبر 2023. لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن المداهمة أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص مما جعلها واحدة من أكثر الهجمات الإسرائيلية دموية في الحرب.
وذكرت حماس في البيان الداخلي أن التوصيات هي “التشديد في ظروف حياة الأسرة وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات… تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو”.