حركة مشروع تونس تدعو لعدم ذبح الأضاحي هذا العام 

دعى رئيس حزب “حركة مشروع تونس”، محسن مرزوق، إلى عدم ذبح الأضاحي في عيد الأضحى لهذا العام، معتبرًا أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية تستدعي التخفيف من استهلاك الماشية للحفاظ على الثروة الحيوانية، ومنع المضاربة التي تساهم في ارتفاع أسعار اللحوم.

وفي منشور على حسابه الرسمي، قال مرزوق: “أضمّ صوتي لكلّ من يدعو للإمساك عن القيام بشعيرة التضحية بالخرفان في عيد الأضحى هذه السنة في تونس. فهي سُنة للقادر عليها، ونحن كبلد غير قادرين هذه السنة”. وأضاف أن هذا التوجه ليس إجبارًا، بل هو “نصح وتوجيه واجتهاد”، مشيرًا إلى أن بعض الصحابة، مثل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، لم يكونا يضحيان حتى لا تتحول السنة إلى فريضة.

 

وجاء مرزوق في دعوته بعدة عوامل، أبرزها ضرورة الحفاظ على قطيع الماشية، ومنع المضاربة التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم، حيث أشار إلى أن “التونسيين يستهلكون سنويًا نصف ما يستهلكه المغاربة من اللحوم الحمراء”. كما أكد أن الامتناع عن الأضاحي هذه السنة سيكون “تضحية حقيقية وتقربًا من الله”، داعيًا السلطات إلى تبني هذا الخيار لرفع الحرج عن العائلات التي تعاني من ارتفاع الأسعار.

 

واقترح مرزوق إجراءات أخرى لدعم الثروة الحيوانية، من بينها منع ذبح الإناث (النعاج) لضمان تكاثر القطيع وزيادة الإنتاج مستقبلاً.

 

وفي المقابل، سبق لمفتي تونس، هشام بن محمود، المعين من طرف قيس سعيد قبل عامين، أن نفى الأنباء المتداولة حول إمكانية إلغاء الاضحية، قائلا أن “الأضحية شعيرة وسنة مؤكدة، ولا يمكن إلغاؤها”. ولم يصدر موقف رسمي عن الحكومة بشأن دعوة مرزوق، لكن الجدل حول الموضوع مستمر، وسط تباين في الآراء بين مؤيدين يرون أن الأزمة الاقتصادية تتطلب إجراءات استثنائية، و بعض المعارضين الذين يعتبرون أن الأضحية شعيرة لا يجوز تعطيلها لأسباب اقتصادية، متمسكين بأرائهم بغض النظر عن الأوضاع المالية للأسر.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة