في خطابٍ رسمي ألقاه الإثنين في العاصمة الأمريكية واشنطن، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتعميق توسيع “الاتفاق الإبراهيمي”، الذي شهد إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة المغربية.
وقد أثنى ترامب في كلمته على الدور المحوري الذي لعبه صهره، جاريد كوشنر، في نجاح هذه المبادرة التاريخية.
وبينما كان الحشد في واشنطن يصفق بحرارة، دعا ترامب كوشنر للوقوف في الصف الأمامي ليواجه تحية مناصريه، في إشارة إلى الدور البارز الذي قام به في قيادة جهود السلام في المنطقة. كوشنر، الذي لم يكن مجرد مستشار سياسي، بل كان العقل المدبر وراء العديد من القرارات الاستراتيجية في البيت الأبيض، أثبت قدراته الفائقة في توجيه دفة السياسة الخارجية الأمريكية نحو نجاحات ملموسة.
لقد لعب كوشنر دوراً محوريًا في التوصل إلى عدد من الاتفاقات،الشيء الذي أثمر عن تحولات جذرية في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، وعلى رأسها المملكة المغربية. وكذلك في الإعلان عن قرب افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، ما يعزز من موقف المغرب على الساحة الدولية.
المتأمل في سجل كوشنر في مجال الدبلوماسية والوساطة بين مختلف الأطراف، يمكنه أن يلاحظ كيف تمكّن من إحداث تحولات فارقة على مستوى العلاقات بين الشرق الأوسط والعالم. ومع تعيينه مجددًا في منصب مستشار رفيع في مكتب الرئيس، فإن كوشنر يعد بمواصلة جهوده نحو توسيع نطاقها لتشمل المزيد من دول الخليج وشمال إفريقيا.
هنا يمكن القول إن جاريد كوشنر لم يكن مجرد مستشار سياسي، بل كان جزءًا أساسيًا من عملية تحققت خلالها إنجازات استراتيجية وتاريخية، ستظل علامة فارقة في السياسة الأمريكية والدبلوماسية العالمية.