تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مكناس بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 19 نونبر الجاري، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد جرى توقيف المشتبه فيه على مستوى محطة السكة الحديدية بمدينة مكناس، مباشرة بعد وصوله على متن قطار كان قادماً من إحدى مدن
شمال المملكة. وعند تفتيشه، تم العثور بحوزته على 1689 قرص مخدر، منها 1074 قرص مهلوس من نوع إكستازي و615 قرص طبي مخدر من نوع ريفوتريل. ويُعتقد أن الشخص المعتقل كان يخطط لتوزيع هذه المواد السامة في مناطق مختلفة من المدينة.
عملية توقيف هذا المشتبه فيه تعد جزءاً من الجهود المستمرة التي تقوم بها مصالح الأمن المغربية لمحاربة جرائم المخدرات، التي تؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة والأمن الاجتماعي. وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن مزيد من التفاصيل حول نشاط هذا الشخص، بما في ذلك تحديد الشبكة المحتملة التي قد يكون جزءًا منها.
تعتبر مشكلة المخدرات واحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه المغرب، حيث تسعى الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للقضاء على تجارة وتوزيع المخدرات في المدن الكبرى. وتعتبر مكناس واحدة من المدن التي تشهد في الآونة الأخيرة زيادة في نشاط تجار المخدرات، مما يتطلب تكثيف الجهود الأمنية للحد من هذه الظاهرة.
مكافحة المخدرات تتطلب تضافر جهود مختلف الجهات الأمنية والقضائية، حيث يتم التنسيق بين الشرطة والمخابرات والنيابة العامة لمكافحة جميع أشكال تهريب المخدرات. ولا تقتصر محاربة المخدرات على العمليات الأمنية فقط، بل تشمل أيضًا حملات توعية للمواطنين حول خطورة المخدرات وأثرها المدمر على الأفراد والمجتمع.
هذا التوقيف يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن العام في المدينة وضمان حماية المواطنين من المخاطر التي قد تترتب عن انتشار المخدرات.