توقيف شحنة قمح روسية متجهة إلى المغرب يثير مخاوف بشأن الإمدادات والأسعار

في خطوة قد تؤثر على إمدادات القمح إلى المغرب، أوقفت السلطات الصحية الروسية تصدير شحنة من القمح كانت في طريقها إلى المملكة، بعد اكتشاف آفات زراعية داخلها. ووفقًا لما نشره موقع The Moscow Times، فإن هذه الطفيليات، رغم عدم خضوعها للحجر الصحي في روسيا، إلا أنها محظورة في العديد من الدول المستوردة للحبوب الروسية، من بينها المغرب.

 

وكانت هذه الشحنة موجهة للمغرب، الذي يُعد من بين أكبر عشرة مستوردين للقمح الروسي، خاصة بعد توقيع مذكرة تفاهم في 29 نوفمبر 2024 بالدار البيضاء، تهدف إلى تسهيل تصدير الحبوب إلى السوق المغربية. ووفقًا لإدوارد زيرنين، رئيس اتحاد مصدري ومنتجي الحبوب في روسيا، تخطط موسكو لتصدير حوالي مليون طن من القمح إلى المغرب خلال الموسم الزراعي 2024-2025، مع طموح لرفع هذا الرقم إلى 1.5 مليون طن في المستقبل.

 

يأتي هذا القرار في وقت حساس، إذ يعتمد المغرب بشكل كبير على القمح المستورد لتغطية احتياجاته الغذائية، لا سيما في ظل التقلبات المناخية التي أثرت سلبًا على الإنتاج المحلي. ومن شأن هذا التوقف المفاجئ أن يثير قلق الفاعلين في القطاع، خاصة إذا استمر الحظر الروسي أو امتد ليشمل شحنات أخرى، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في السوق وارتفاع أسعار القمح ومشتقاته.

 

ويتابع المسؤولون المغاربة عن كثب تطورات هذا الملف، في محاولة لإيجاد بدائل تضمن استقرار الإمدادات الغذائية، وسط تحديات السوق الدولية وتقلبات الأسعار.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة