أوقفت مصالح الدرك الملكي بالقنيطرة، الخميس 3 أكتوبر الجاري، أحد أبرز الشخصيات المتورطة في الإتجار الدولي بالمخدرات، والمعروف لدى الأوساط الإجرامية في المغرب. الموقوف، الذي يُدعى “عبد المالك”، ينحدر من منطقة مولاي بوسلهام، وهو موضوع مذكرة بحث وطنية منذ عدة سنوات، وتحديدا منذ سنة 2016، بعد أن تمكن من الفرار من قبضة السلطات.
يُعد “عبد المالك” من أشهر بارونات المخدرات في منطقة الغرب، وقد اشتهر بتدبير عمليات تهريب المخدرات بين المغرب وأوروبا، مستخدماً المنافذ البحرية في سواحل مولاي بوسلهام لنقل كميات ضخمة من الحشيش. وتشير المعلومات إلى أنه كان يعتمد على قوارب مطاطية سريعة لنقل أطنان الحشيش إلى أوروبا، ما جعله هدفًا رئيسيًا للسلطات المغربية والدولية المعنية بمكافحة المخدرات.
الدرك الملكي في القنيطرة، بالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية، تمكن من توقيف “عبد المالك” بعد عملية تعقب استمرت لعدة شهور. ورغم محاولاته الهروب من العدالة طيلة هذه السنوات، إلا أن السلطات كانت تتابع تحركاته عن كثب. ووفقًا للمصادر المطلعة، تم وضع “عبد المالك” تحت الحراسة النظرية من أجل استكمال التحقيقات التي تجريها الضابطة القضائية.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن “عبد المالك” كان ينسق مع شبكات تهريب المخدرات على نطاق واسع، حيث كان يسهر على تأمين عمليات التهريب عبر الحدود البحرية. ومن المتوقع أن تسفر التحقيقات عن الكشف عن المزيد من الشبكات المتورطة في هذا النشاط الإجرامي.
النيابة العامة ستنظر في القضية خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيُعرض “عبد المالك” أمام القضاء لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه. يُذكر أن جهود السلطات في مكافحة الإتجار الدولي بالمخدرات مستمرة، وتأتي هذه العملية كجزء من جهود أوسع تستهدف القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.