تم توقيع اتفاقية توأمة بين مدينة الداخلة المغربية ومدينة كولومبوس الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين المدينتين. هذا التوقيع يعكس التزامًا مشتركًا ببناء شراكات قوية تستند إلى الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات، بما يعود بالفائدة على كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد عبر عمدة كولومبوس عن سعادته الكبيرة بزيارة الداخلة للمرة الأولى، مشيراً إلى أهمية هذه الشراكة في تعزيز الروابط بين الشعبين المغربي والأمريكي. وأضاف: “التواجد في الداخلة فرصة فريدة للتعرف على الثقافة المغربية الغنية والتاريخ العريق، وأنا متحمس لبدء هذا التعاون الذي سيعود بالنفع على كل من كولومبوس والداخلة.”
تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي
تهدف هذه التوأمة إلى فتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة. خلال حفل التوقيع، أكد عمدة كولومبوس على الدور الحيوي الذي تلعبه التوأمة في بناء علاقات مثمرة، حيث تساهم في تبادل المعرفة والخبرات بين المدينتين، مشدداً على أن الاتفاقية ليست مجرد خطوة بروتوكولية، بل تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون. وأشار إلى أن هذا التعاون سيعزز من الاستثمارات في قطاعات مثل السياحة، الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، مما يدعم التنمية الاقتصادية في المنطقتين.
وأضاف العمدة: “تعتبر مدينة كولومبوس واحدة من المدن الأمريكية الرائدة في مجال الابتكار والتعليم، ونتطلع إلى التعاون مع الداخلة في مجالات البحث العلمي وتطوير البنية التحتية، فضلاً عن المشاريع المستدامة التي تعزز من النمو الاقتصادي.”
تعزيز السياحة وتبادل الخبرات الثقافية
من جانبه، أعرب ممثلون عن مدينة الداخلة عن ترحيبهم بهذه الشراكة، مؤكدين أن التوأمة ستساهم في تعزيز السياحة، حيث تُعتبر الداخلة وجهة سياحية واعدة تتمتع ببيئة طبيعية خلابة، تجعلها محطة جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم. كما أشاروا إلى أن التعاون سيشمل مشاريع سياحية كبرى تهدف إلى جذب السياح الأمريكيين إلى المدينة، مما سيعزز الاقتصاد المحلي.
وأوضح ممثلو الداخلة أن التوأمة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات التعليم والفنون والثقافة، مما يسهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين. كما أشاروا إلى أن التبادلات الثقافية بين الطلبة والفنانين من كلتا المدينتين ستسهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي لكل منهما، وتعزيز روابط الصداقة بين الشعبين.
مشاريع مشتركة وفرص واعدة
إلى جانب السياحة والثقافة، سيتم تطوير مشاريع مشتركة في مجالات التعليم والفنون والرياضة، وهو ما سيتيح للمدينتين فرصًا واعدة للتنمية. توأمة الداخلة وكولومبوس تفتح الباب أمام العديد من الفرص الاستثمارية في مجال التعليم، مثل المنح الدراسية وتبادل الطلاب بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في كلتا المدينتين، إضافة إلى إقامة معارض فنية ومهرجانات ثقافية تعزز من الحوار الثقافي بين الشعبين.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )