أثارت تقارير دولية حديثة مخاوف متزايدة لدى المغاربة، بشأن احتواء علب التونة على مادة الزئبق المضرة بصحة المستهلك. وقد أحدث هذا الموضوع ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية، وتفاعل معه العديد من الجهات بما في ذلك البرلمان المغربي.
وفي هذا السياق، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك في تصريح لجريدة العلم، إن “الأمر لا يستحق كل هذا التهويل“. وأوضح الخراطي أن “المغرب ليس معنيًا بما يثار حول التونة الحمراء التي تباع في أوروبا وتصدر بشكل أساسي إلى دولة اليابان“، مشيرًا إلى أن المغاربة لا يستهلكون أنواع التونة الملوثة التي تم الحديث عنها في التقارير الدولية.
وأضاف الخراطي أن المغرب “لا يستورد التون المعلب من الخارج بل يكتفي بما هو محلي“، مشيرًا إلى أن التونة المحلية تخضع لمراقبة دقيقة لضمان سلامتها وصحة المستهلك. وأكد أن السلطات المعنية تتابع عن كثب عمليات الإنتاج والمراقبة في مصانع التونة، حيث يتم الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة.
وأوضح الخراطي أن التقارير التي أثارت القلق لا تتعلق بشكل مباشر بمعلبات التونة التي يتم إنتاجها في المغرب، مشيرًا إلى أن المغرب يُعتمد عليه في تصدي التونة إلى الأسواق الدولية من دون مشكلات تتعلق بالسلامة الغذائية. كما شدد على أهمية التوعية بأهمية التغذية السليمة وضرورة التحلي بالحذر في التعامل مع الأخبار المتداولة التي قد تثير الهلع دون وجود دلائل علمية مؤكدة.
وأكد الخراطي أن الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك تواصل جهودها من أجل التأكد من سلامة المنتجات الغذائية في السوق المحلي، وتوفير المعلومات الدقيقة للمستهلكين لتفادي أي مغالطات قد تؤثر على صحتهم.