تفشي الحصبة في المغرب: ارتفاع الإصابات والوفيات بسبب ضعف التلقيح

تشهد عدة جهات في المغرب ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بمرض الحصبة، المعروف محليًا بـ”بوحمرون”، وفقًا لتقرير رسمي صادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وقد أظهرت البيانات أن المناطق الأكثر تضررًا تشمل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تليها جهة فاس-مكناس، ثم الرباط والقنيطرة، مع تسجيل معدلات أقل في الدار البيضاء-سطات وبعض أقاليم مراكش-آسفي.

 

وبحسب مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، فإن الإصابات طالت جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الرضع الذين لم يبلغوا بعد سن التلقيح المحدد في تسعة أشهر. كما تم تسجيل حالات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و17 شهرًا، وبين 12 و36 سنة، وحتى بين البالغين الذين تجاوزوا الثلاثين عامًا. وأظهرت الإحصائيات أن الفئتين الأكثر تضررًا هما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهرًا و12 سنة، إضافة إلى الفئة العمرية ما بين 12 و36 سنة، في حين كانت الإصابات أقل بين الرضع وكبار السن.

 

التقرير كشف أيضًا أن 42% من الوفيات الناجمة عن الحصبة سُجلت لدى أطفال دون سن الخامسة، بينما شكلت الفئة التي تجاوزت 37 سنة نسبة 24% من إجمالي الوفيات. كما أن معظم حالات الوفاة تعود إلى أشخاص لم يتلقوا اللقاح المضاد للمرض، ما يبرز أهمية التطعيم في الحد من الوفيات والمضاعفات الخطيرة المرتبطة بالحصبة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة