في الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يونيو، تزايدت حوادث السير داخل المناطق الحضرية بالمغرب، محدثة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وفقًا للبلاغ الصادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، فقد لقي 27 شخصًا مصرعهم، فيما أصيب 2215 آخرون بجروح، بينهم 120 إصابة بليغة، نتيجة لـ 1580 حادث سير سجلت خلال هذه الفترة القصيرة.
تعزى الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث إلى مجموعة من السلوكيات الخطرة، من بينها عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وعدم ترك مسافة الأمان، وعدم احترام قواعد المشاة والإشارات، بالإضافة إلى سلوكيات مثل التجاوز المعيب والقيادة تحت تأثير الكحول.
وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، قامت السلطات بعمليات مكثفة للرقابة والتشديد على إنفاذ القانون، حيث سُجلت 32,931 مخالفة وتم تحرير 5344 محضرًا قضائيًا، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية تجاوزت 5 ملايين درهم. كما تمت مصادرة 3048 مركبة وسحب 5344 وثيقة سير، وتوقيف 171 مركبة.
نرى ان تفاقم حوادث السير يستدعي استجابة فورية وتعاونًا مشتركًا بين جميع أطراف المجتمع، بما في ذلك تعزيز التوعية العامة حول أهمية الامتثال لقواعد المرور وضرورة احترام حياة الآخرين على الطرقات.وكذلك بالتعاون المستمر والإجراءات الفعالة، حيث يمكننا جميعًا المساهمة في خفض معدلات الحوادث وتحقيق بيئة آمنة للجميع على الطرقات بالمملكة