أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء، عن تعيين ماركو روبيو، السيناتور عن ولاية فلوريدا والقيادي في الحزب الجمهوري، في منصب وزير الخارجية. كما اختار ترامب تولسي غابارد، العضوة الديمقراطية السابقة في الكونغرس، لتولي منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، فيما سيتولى مات غايتز منصب وزير العدل.
وقال ترامب، في بيان، “إنه لشرف عظيم لي أن أعلن تعيين السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا في منصب وزير خارجية الولايات المتحدة. ماركو قائد يحظى باحترام كبير، ويعد صوتًا قويًا من أجل الحرية”. وأضاف أن روبيو، البالغ من العمر 53 سنة، سيكون “مدافعًا شرسًا عن أمتنا، وصديقًا حقيقيًا لحلفائنا، ومحاربًا شجاعًا لن يتراجع أبدًا في وجه خصومنا”.
ماركو روبيو يمتلك خبرة تمتد لسنوات عديدة في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي، حيث يشغل منذ عشر سنوات عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي. ويعمل في الغرفة العليا للكونغرس داخل لجنة الشؤون الخارجية، التي تضطلع بدور هام في السياسة الخارجية للولايات المتحدة من خلال الترخيص والإشراف على برامج المساعدات الخارجية ومبيعات الأسلحة. كما يشغل روبيو منصب رئيس لجنة الاستخبارات التي تشرف على وكالات الاستخبارات وتقدم المعلومات والدراسات التحليلية للمسؤولين الأمريكيين.
بدأ روبيو مساره السياسي في أواخر التسعينيات كعضو في الحكومة المحلية لمدينة “ويست ميامي” في فلوريدا، ثم انتُخب لعضوية مجلس النواب في فلوريدا، حيث تولى رئاسته بين 2006 و2008. وفي سنة 2015، ترشح روبيو للانتخابات التمهيدية لمرشح الحزب الجمهوري في رئاسيات 2016، ولكنه خسر أمام دونالد ترامب، ليقوم بدعمه لاحقًا في حملته الرئاسية الناجحة.
طوال مساره السياسي، تبنى روبيو مواقف الحزب الجمهوري بشأن قضايا الهجرة والبيئة، ليصبح أحد أنصار المواقف المتشددة تجاه الصين وإيران. وعلى الصعيد الأوروبي، وإن كان كبير الدبلوماسيين الأمريكيين يبدي تحفظًا بشأن الحاجة إلى إبقاء مستوى المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، فإنه يظل مع ذلك مناصرًا قويًا للحفاظ على التحالف مع حلف شمال الأطلسي.
خلال الفترة الرئاسية الأولى لـ ترامب، كان روبيو له تأثير كبير على سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا اللاتينية، حيث دعم المواقف المتشددة ضد نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا.
