في تحول جذري في إدارة القطاع التنموي بالدار البيضاء، أعلن الوالي محمد مهديا عن نية تصفية عدة شركات تنمية محلية، بدءًا بشركة “كازا باتريموان”. تأتي هذه المبادرة في إطار إعادة تقييم شامل للهيئات الاقتصادية والتنموية في المدينة، التي يعتقد مهدية أنها تتسم بتكلفة مرتفعة دون تقديم نتائج ملموسة.
ووفقًا لمصدر مطلع تلقت شركة “كازا باتريموان” إشعارًا بالانتقال إلى مقر جديد، وهو ليس مجرد تغيير في الموقع، بل خطوة تمهيدية لتصفية الشركة بشكل نهائي. الوالي محمد مهديا، بصفته رئيس مجلس إدارة الشركة، سيترأس قريبًا جمعا عاما خاص لتفعيل الإجراءات القانونية اللازمة لإنهاء النشاط. هذا التحرك يعكس تصميم السلطات على تصحيح مسار الشركات التنموية في المدينة، عبر تقييم دقيق لأدائها وتكاليفها.
تأتي هذه الخطوة بعد تقييم دقيق أظهر أن العديد من شركات التنمية المحلية، بما في ذلك “كازا باتريموان”، لا تحقق الاهداف المرجوة من استثماراتها. فقد واجهت الشركة مشاكل إدارية ومالية جسيمة، وشابت مشاريعها التي مولتها وزارة الثقافة والمجالس الإقليمية بالفشل والتخلي عنها. بدلاً من تحقيق التطوير الحضري المنشود، بحيث تسببت الشركة في هدر كبير للموارد دون نتائج ملموسة.
علاوة على “كازا باتريموان”، تشمل قائمة التصفية المحتملة شركات مثل “كازا-إيفينت & أنيميشين” و”كازا بريستاسيون”. ومع ذلك، ستظل أربع شركات تنمية محلية تعتبر أساسية لاستراتيجية التنمية الحضرية في الدار البيضاء: “كازا-أمينام”، و”كازا-ترانسپورت”، و”كازا-بايا”، و”كازا-إسكان والتجهيز”.
وتعد عملية تصفية هذه الشركات اختبارًا حاسمًا لفعالية النهج الجديد في الإدارة. في حين أن الهدف هو تحسين الخدمات المكلفة بها.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )