في مدينة تزنيت الساحلية، تناقض واضح بين الجهود الرامية لتحسين جاذبيتها السياحية والعقبات التي تواجه المستثمرين، مما يثير تساؤلات حول حرمان السكان المحليين التنمية والمشاريع المرتبطة بها .
وتتميز المدينة بموقع استراتيجي متميز وتاريخ غني، حيث تعد بيئة مثالية للاستثمار السياحي، لكنها تواجه تحديات بيروقراطية تعيق التطور الاقتصادي المستدام.
مؤخراً، أصبحت محط اهتمام بعد تخصيص 65 مليار درهم لتعزيز تنميتها، إلا أن تلك الجهود تبدو مهددة بسبب العراقيل البيروقراطية التي تعيق التنمية والتجديد البنية التحتية وبالتالي مشاريع الاستثمار السياحي.لغياب التوازن بين تحسين البنية التحتية وتبسيط الإجراءات الإدارية، وبين تطوير الخدمات الأساسية وجذب المستثمرين، هو الأمر الذي يجب التركيز عليه لتحقيق نمو اقتصادي فعال في المنطقة.
فالسياحة ليست مجرد مصدر للإيرادات، بل تعزز أيضاً فرص العمل المحلية وتحسن مستوى المعيشة، مما يبرز أهمية دعم الاستثمارات السياحية بواقعية وشفافية.
يجب على الجهات المعنية أن تتبنى استراتيجيات واضحة ومستدامة تتضمن تسويق تزنيت كوجهة سياحية مميزة، وتحسين الخدمات السياحية وتطوير المواقع الثقافية والتاريخية.
لذا، من الضروري تحفيز البيئة الاستثمارية من خلال تقديم حوافز وتسهيلات للمستثمرين، وتقديم الدعم اللازم لتجاوز التحديات البيروقراطية التي تواجه المشاريع السياحية.
يجب أن تكون كل خطوة نحو تنمية تزنيت مدروسة ومحسوبة، بما يضمن النفع الأكبر لسكان المدينة وتعزيز من مكانتها كوجهة استثمارية وسياحية مزدهرة.
ايت الحاج، ي.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )