أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تقريره لتقييم الملفات أن الترشيح المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، الذي يعد الملف الوحيد في السباق، يتمتع بـ “جودته الشاملة” ويتجاوز “الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة”. ويعكس هذا التقييم التقني مدى قوة هذا الترشيح الذي يُعتبر مؤهلاً لعرضه أمام مجلس ومؤتمر الفيفا.
بنية تحتية متميزة ومؤهلات تجارية
ويتميز الملف بجودة شاملة من حيث البنية التحتية الرياضية وغير الرياضية، بالإضافة إلى المؤهلات التجارية. يقترح الملف تقديم ملاعب عالية الجودة موزعة على 17 مدينة مستضيفة ذات خصائص متنوعة. تشمل هذه الملاعب منشآت قائمة ومعروفة التي تستقبل أبرز الأندية العالمية، إضافة إلى مشاريع التحديث والبناء.
تعزيز الروابط بين القارات
يشير التقرير إلى أن هذا الملف يهدف إلى “جمع الناس” بفضل الشغف المشترك لكرة القدم بين سكان هذه الدول الثلاث، فضلاً عن تعزيز الروابط بين قارتين متجاورتين وتوسيعها على المستوى العالمي. كما يتوقع أن تكون مشاريع التشييد التي ستتم على مدار ست سنوات تحت إشراف دقيق، مع وجود ضمانات قوية مثل البدء المبكر في تنفيذ العديد من المشاريع، خاصة في المغرب الذي يستعد لاستضافة كأس إفريقيا 2025.
تقييم عالي لمتطلبات التنظيم
حصل ملف الترشيح على متوسط درجة 4.2 من 5 في التقييم التقني، وهو ما يعكس جودته. بالمقارنة، حصل ملف الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي على متوسط درجة 3.6 من 5. يذكر أن الملف المشترك يخطط لاستضافة 20 ملعباً، منها 6 في المغرب، 3 في البرتغال، و11 في إسبانيا، وهو ما يتجاوز الحد الأدنى المطلوب من الفيفا (14 ملعباً).
ملاعب متميزة
من بين الملاعب المقترحة، سيتم بناء ملعب جديد بالكامل في المغرب، بينما سيخضع العديد من الملاعب الأخرى لتجديدات كبيرة. ومن أبرز الملاعب المقترحة لاستضافة المباريات الافتتاحية والنهائية: سانتياغو برنابيو في مدريد، كامب نو في برشلونة، والملعب الكبير الحسن الثاني في الدار البيضاء.
التوقعات النهائية
سيتم عرض نتائج تقييم الترشيحات لكأس العالم 2030 في مؤتمر استثنائي للفيفا في 11 ديسمبر 2024 عبر تقنية الفيديو، حيث سيُقرر اختيار الدول المضيفة لهذه البطولة.