يوم 20 يناير 2025، يتوقع أن تعرف العاصمة الأمريكية والتي ستشهد لحظة مهمة ،لحظة عودة ترامب ، عاصمة قطبية ثلجية باردة ، ستمنع الكثيرون من تتبع الحدث الأمريكي عن قرب .
ستكون الحديقة الخلفية للبيت الأبيض مليئة بالثلوج لا تتيح تنظيم حفل تنصيب رئاسي كما هو معتاد.
لن يلقي دونالد ترامب ،كلمته في افتتاح ولايته الثانية أمام جمهور مؤيديه وبعض ضيوفه من العالم.
سيضطر ترامب للقسم وهو يضع يده فوق الدستور الامريكي، من داخل مقر الكابينول، وسيتتبع الجمهور الامريكي، الحدث عبر شاشات التلفزيون شأنهم شأن العالم كله ، والذي يبدو أن ينتظر تلك اللحظة وما بعدها.
العاصمة واشنطن مجمدة ، لكن أيضا العديد من الأنظمة متجمدة فكريا في انتظار ،ماذا سيفعل ترامب بعد توليه الحكم؟.
دونالد ترامب استبق اللحظة وأعلن أنه سيطبق وعوده الانتخابية ، ستكون الصين مستعدة لمواجهته تجاريا وإيران في الواجهة وحرب اوكرانيا على الأجندة الترامبية.
قادة اوروبا بدورهم ،يشعرون بالخوف ،الرسوم الجمركية ،مربحة ،وترامب تاجر قبل أن يكون سياسيا، ويمارس السياسة بحس تجاري بحت.
ترامب لا يحب الحروب لأنها تسبب الخسائر ، لكنه يسعى لبيع السلاح الأمريكي بغرض جني الأرباح وتشغيل الشركات الأمريكية والأمريكيين ورفع الدخل القومي وخفض البطالة ، وإن كان لا بد من حرب لبيع الأسلحة فلم لا !!،الربح هو الأهم ، وعند إذن لا بد من اختيار الجهة التي يمكن أن تجلب فوائد أكبر.
ترامب لا يستسيغ المنظمات الإرهابية كالبوليساريو ،لكنه أيضا مهتم بحظوظ الشركات البترولية الأمريكية في جنوب الجزائر .
على أيا ،المليادير ترامب ،تاجر ذو حدث ربحي فائق الذكاء ومتسلح في هذه الولاية بشبيه له السيد ماسك وزيره ، كلاهما مقتنع بكون السياسة لا فائدة لها إن لم تخدم عظمة امريكا الاقتصادية .
في الأخير ،لا يبدو أن العاصمة الأمريكية هي وحدها المثلجة والمجمدة، ففي الأيام المقبلة، ستكون عقول الكثير من قيادات العالم،ايضا متجمدة ومتوجسة من نوايا ترامب.
+علي الانصاري