عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بإقليم خنيفرة، يوم الأربعاء، اجتماعًا موسعًا خصص لتدارس الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات بالإقليم لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية المتوقعة خلال فصل الشتاء. وترأس الاجتماع عامل إقليم خنيفرة، السيد محمد عادل أهوران، بمشاركة ممثلي مختلف الإدارات والمصالح المعنية، الذين عرضوا التدابير الكفيلة بحماية المواطنين من تداعيات الظروف المناخية الصعبة.
شملت هذه التدابير الاستعدادات اللوجستية والصحية والاجتماعية التي ستسهم في حماية المواطنين وفك العزلة عن المناطق المتضررة. وأكد السيد أهوران الأهمية البالغة لهذا الاجتماع، مشيرًا إلى أنه يأتي تفعيلًا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى رفع مستوى التعبئة في مواجهة الظروف المناخية الصعبة.
وفي هذا السياق، تم تحديد 49 دوارًا في مناطق جماعات القباب، وسيدي يحيى، وآيت سعد لي، وآيت اسحاق، وتيغسالين، وكروشن، وأكلمام أزكزا، وأم الربيع، كأكثر المناطق عرضة للتأثر بموجة البرد. ودعا السيد أهوران جميع المصالح المعنية إلى ضرورة تعبئة كافة الوسائل اللوجستية والموارد البشرية اللازمة لحماية المواطنين في تلك المناطق، مع التركيز على ضمان إمكانية وصول الإغاثة إلى المناطق المعزولة.
وفي إطار الاستعدادات، تم توفير 26 نقطة لهبوط المروحيات في الجماعات المستهدفة، وإعداد 44 مؤسسة تعليمية تتوفر على مرافق صحية وما يزيد عن 5000 سرير لإيواء المواطنين في حالات الطوارئ. كما تعتزم المديرية الإقليمية للتعاون الوطني تجهيز 3 مراكز لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة في كل من القباب، ومريرت، وخنيفرة. وتم تحديد احتياجات الأسر المستهدفة من خشب التدفئة بحوالي 640 طن، لتلبية حاجياتهم من التدفئة خلال الفترة الشتوية.
من الجانب الصحي، تم تعبئة عدد كبير من الطواقم الطبية والتمريضية، مع توفير 26 سيارة إسعاف و116 وحدة طبية متنقلة و12 قافلة طبية لضمان تقديم الرعاية الصحية للمناطق المعنية.
وأشار السيد أهوران إلى أهمية اعتماد نهج الأقطاب، الذي أثبت فعاليته في السنوات السابقة، ويشمل ثلاثة أقطاب رئيسية: قطب اللوجستيك والآليات، الذي تديره مديرية التجهيز، ويضم 74 آلية قابلة للتعبئة، وقطب التدخلات الإنسانية، بالتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، وقطب الخدمات الصحية، الذي تتولى مسؤوليته المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية.
وقد قدم ممثلو المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والمديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عروضًا تفصيلية حول التدابير المتخذة على مستوى الإقليم للتخفيف من تداعيات موجة البرد القارس.
حضر الاجتماع منتخبون ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الخارجية، الذين أكدوا جميعًا التزامهم الكامل بتنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين وتوفير سبل الإغاثة والإيواء عند الحاجة.
اجراءات استباقية
إقرأ أيضا…
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )