انتشرت مؤخرًا على منصة “فيسبوك” حملة احتيالية تروّج لإعلانات توظيف وهمية، تدّعي أن نقابة “الاتحاد المغربي للشغل” وشركة رائدة في التسويق الإلكتروني تبحثان عن 50 موظفًا للعمل عن بُعد، براتب مغرٍ يبلغ 180 درهمًا للساعة و300 درهم مقابل ثلاث ساعات عمل يوميًا، مع إمكانية اختيار أوقات العمل. هذا الإعلان، الذي يروج لفكرة سهولة الكسب، جذب اهتمام عدد كبير من المستخدمين.
وفي ظل انتشار هذا الإعلان، نفى مصدر رسمي في نقابة “الاتحاد المغربي للشغل” أي علاقة لها بهذه الحملة، موضحًا أن النقابة لا تُعنى بإعلانات التوظيف، وأن دورها الأساسي يتمثل في الدفاع عن حقوق العمال وتحسين أوضاعهم. ودعا المواطنين إلى الحذر من مثل هذه الإعلانات التي تستغل اسم النقابة لتحقيق أغراض احتيالية.
بدورها، نفت الشركة بشكل قاطع ارتباطها بهذه الحملة، وأكدت أنها تعتمد فقط على قنواتها الرسمية للإعلان عن فرص العمل. كما أشارت إلى اتخاذها إجراءات قانونية صارمة لمكافحة مثل هذه المنشورات المضللة التي تستغل اسمها.
ومع تزايد حالات الاحتيال الإلكتروني، حذّر خبراء في الأمن الرقمي من خطورة التعامل مع إعلانات التوظيف التي تبدو مغرية بشكل غير منطقي، مشيرين إلى أن الغرض الأساسي من هذه الحملات هو سرقة المعلومات الشخصية أو المالية للأفراد، سواء من خلال فرض رسوم تسجيل وهمية أو عن طريق روابط ضارة.
كما ينصح الخبراء بضرورة التحقق من مصداقية أي إعلان توظيف عبر القنوات الرسمية، وعدم الانسياق وراء وعود خادعة بالعمل السهل والمربح. كما شددوا على أهمية توخي الحذر عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن أي عرض غير موثوق يُنشر على هذه المنصات يجب أن يُثير الريبة ويستدعي التحقق.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )