تحذيرات من تفشي الشعوذة في ليلة القدر.. دعوات لتعزيز التوعية ومواجهة الخرافات

مع اقتراب ليلة السابع والعشرين من رمضان، تتجدد التحذيرات من تفشي ممارسات الشعوذة والسحر، حيث يؤكد باحثون في الشأن الديني أن هذه الظواهر تتنافى مع تعاليم الإسلام وقيمه السامية، مشددين على ضرورة توعية المجتمع بخطورة اللجوء إلى هذه الممارسات التي لا تجلب سوى الضرر.

 

ويشير المتخصصون إلى أن ليلة القدر، التي تعد من أعظم ليالي السنة، ينبغي أن تُستغل في العبادة والتقرب إلى الله، لا في تصديق الخرافات واللجوء إلى السحرة والمشعوذين. كما يوضحون أن الاعتقاد بقدرة هذه الليلة على تعزيز تأثير الأعمال السحرية هو وهم لا أساس له من الصحة، بل يتعارض مع مبادئ العقيدة الصحيحة.

 

وفي هذا السياق، يدعو الخبراء إلى تكثيف الجهود التوعوية عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، من خلال استضافة علماء الدين والمؤثرين لنشر رسائل تحذر من مخاطر الشعوذة، وتشجع على التمسك بالأذكار والأدعية اليومية لتحصين النفس من الأوهام والمخاوف.

 

إلى جانب ذلك، يشددون على أهمية الدور القانوني في مواجهة هذه الظواهر، داعين إلى تفعيل القوانين التي تجرّم الشعوذة والسحر، لما لها من تأثير سلبي على الأفراد والمجتمع، فضلاً عن الإساءة إلى صورة البلاد على المستوى الدولي.

 

وفي ظل التطور الذي يشهده المجتمع، يؤكد الخبراء أن محاربة هذه الممارسات لا تقتصر على الجانب الديني فقط، بل تشمل أبعادًا اجتماعية وثقافية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية لضمان نشر الوعي والتصدي لكل ما يهدد العقيدة والقيم الأخلاقية.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة