استنكر المواطنون الذين اقتنوا شققًا في المشروع السكني بتجزئة “بلفقيه” بمدينة تمارة، التماطل والتسويف الذي طال تسلم شققهم من طرف المنعش العقاري صاحب المشروع، والذي هو في نفس الوقت نائب رئيس جماعة تمارة.
وأفاد أحد المتضررين في اتصاله بمكتب جريدة الأحداث، بأنه اقتنى شقته قبل أكثر من خمس سنوات، غير أنه لم يتسلمها حتى اليوم رغم اكتمال الأشغال. وأعرب عن استيائه من التلاعب الذي تعرض له، مؤكدًا أنه دفع مبالغ مالية كبيرة على أمل الحصول على مسكنه، وقال بالحرف: “تعبت من الانتظار ومن الوعود الزائفة”.
وأضاف المشتكي بأن المسؤولين عن المشروع يكتفون بتقديم الوعود الواهية لمالكي الشقق المعنية، وهو الأمر الذي سرعان ما ينكشف بعد وصول آجال التسليم الموعودة، ليتم تأجيل الموعد مجددًا إلى الشهر التالي.
وأكد هؤلاء أن المنعش العقاري صاحب المشروع يحاول التبرؤ من مسؤوليته ويُرجع أسباب التأخير إلى الإدارات العمومية المعنية بإصدار الرسوم العقارية للشقق.
هذا، وحمل المتضررون مسؤولية تأخر تسليم شقق مشروع تجزئة “بلفقيه” إلى الشركة المعنية، لافتين إلى أن هذا الأمر يستنزف جيوبهم. خاصة أنهم كانوا يأملون في التخلص من واجبات الكراء التي أثقلت كاهلهم لسنوات، خصوصًا في ظل ارتفاع نسبة التضخم وغلاء الأسعار.
وتبعا لذلك، التمس المتضررون من عامل عمالة الصخيرات-تمارة والسلطات العمومية الوصية على القطاع التدخل العاجل لإنصافهم واسترجاع حقوقهم، معتبرين أنهم يعيشون حالة نفسية متأزمة بسبب تأخر المشروع السكني، وذلك بإلزام الشركة باحترام وعودها والتزاماتها وتسليم الشقق في أقرب الآجال.
وأكد المتضررون أنهم عازمون على سلك جميع الطرق النضالية السلمية للدفاع عن حقوقهم، بما في ذلك تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة خلال الأيام المقبلة. خصوصًا أن هذا الملف لا يقتصر على أطرافه المباشرة، بل يُثير تساؤلات أوسع حول الرقابة القانونية على المشاريع العقارية ومدى محاسبة المتورطين في الإخلال بحقوق المواطنين.