حقق قطاع تأجير السيارات في المغرب في عام 2024 قفزة نوعية، حيث شهد الطلب على هذه الخدمة ارتفاعًا ملحوظًا، مستفيدًا من الانتعاش العام في الأنشطة السياحية وتحسن الأوضاع الاقتصادية. هذا الانتعاش طال معظم المدن المغربية، وخاصة الوجهات السياحية الكبرى، حيث زاد إقبال السياح المحليين والدوليين على استئجار السيارات.
ورغم أن بداية العام شهدت حالة من الترقب، إلا أن النشاط في هذا القطاع تسارع بشكل لافت بعد شهر رمضان، ليصل إلى ذروته خلال الموسم الصيفي والأشهر التي تلتها. ومن المتوقع أن يواصل القطاع تحقيق نمو مستدام في السنوات المقبلة، بفضل زيادة الطلب على تأجير السيارات من قبل المواطنين والمقيمين، الذين أصبحوا يعتمدون عليها بشكل متزايد لسهولة التنقل واستكشاف الأماكن المختلفة.
وتشير التوقعات إلى أن 2025 سيكون عامًا واعدًا لهذا القطاع، حيث من المتوقع أن تستمر عمليات تجديد أساطيل السيارات وتوسيع العرض لتلبية احتياجات السوق المتزايدة. كما أن تنظيم العديد من الفعاليات السياحية الكبرى في المغرب من شأنه أن يزيد من حركة السياح، مما يعزز من الطلب على تأجير السيارات.
كما أن التحسن الكبير في الربط الجوي بين المغرب وبقية دول العالم، إلى جانب البرامج الترويجية المستمرة للوجهات السياحية المغربية، يساهم أيضًا في رفع الطلب على تأجير السيارات. هذه الخدمة أصبحت الخيار المفضل للسياح والمغاربة على حد سواء، بما تقدمه من مزايا عديدة كراحة التنقل ومرونة في الزيارة.
