بطء إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من زلزال الحوز

 

انتقد “الائتلاف المدني من أجل الجبل” التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش بشأن جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، وذلك خلال ندوة نظمت بالرباط تحت عنوان “سنة على زلزال الأطلس الكبير، أية حصيلة؟“.

أوضح محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف، أن مبلغ الـ 20 ألف درهم الذي تم منحه للأسر المتضررة كدفعة أولى لإعادة بناء وتأهيل المنازل لم يكن كافياً حتى لتغطية كلفة الأساسات، التي تتراوح بين 40 و50 ألف درهم. وأضاف الديش أن ثلثي الساكنة المتضررة اضطرت إلى إيقاف عمليات البناء بسبب ارتفاع كلفة مواد البناء ونقلها إلى المناطق النائية.

كشف الديش أن عدد الأسر التي توصلت بالدفعة الثانية لم يتجاوز 20,763 أسرة، في حين لم تتلقَ سوى 939 أسرة الدفعة الرابعة والأخيرة. وأشار إلى أن الأرقام التي أعلنها رئيس الحكومة حول منح الأسر مبلغ 140 ألف درهم ليست دقيقة، إذ أن نسبة العائلات التي تسلمت هذا المبلغ لا تتعدى 5%، ما يزيد من الغموض حول مدى فعالية هذا الدعم.

من جهة أخرى، لفت الديش إلى أن 1287 مدرسة في المناطق المتضررة غير جاهزة لاستقبال التلاميذ في الموسم الدراسي الجديد، ما سيضطر التلاميذ إلى العودة للدراسة في الخيام أو الانتقال إلى مراكز أخرى مكتظة.

الحسين مسحت، عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف، انتقد هو الآخر تصريحات أخنوش حول إزالة 95% من الأنقاض الناتجة عن الزلزال، واصفاً هذه التصريحات بأنها “غير دقيقة”، حيث إن ما تمت إزالته فعلياً لا يتجاوز 50% أو 60%. كما أوضح أن الحكومة استعانت بالسكان المحليين لإزالة الأنقاض في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالآليات، مقابل 2500 درهم.

وفيما يتعلق بدعم إعادة البناء، أشار مسحت إلى أن بعض الأسر في مناطق ثلاث نيعقوب توصلت بمبلغ 60 ألف درهم فقط، وهو ما يقل بكثير عن الحد الأدنى الذي كانت الحكومة قد أعلنته، والمقدر بـ 80 ألف درهم.

وفي ختام الندوة، أكد الائتلاف المدني من أجل الجبل أن التحديات التنموية في المناطق المتضررة لا تزال قائمة، مما يعكس اختلالات كبيرة.

إقرأ كذلك…


اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليقات ( 0 )

اترك رد