بتدخلات مشبوهة :الجزائر تسعى للهيمنة على “الكاف”

في محاولة جديدة تكشف عن نوايا الجزائر للهيمنة على مقاليد كرة القدم الإفريقية، تسعى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بكل الوسائل الممكنة للحصول على مقعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) وذلك في الانتخابات المقبلة المقررة في القاهرة يوم 12 مارس 2025. إلا أن الجزائر، التي تسعى لاستعادة مكانتها القارية بعد غياب دام لعدة سنوات، تواجه مقاومة قوية من المغرب وداعميه في الساحة الإفريقية.

 

ووفقًا لمصادر داخل الكاف، تتبع الجزائر أسلوبًا من وراء الكواليس يعتمد على تقديم الدعم المالي والضغط على بعض الاتحادات الإفريقية في محاولة لكسب تأييدها لصالح مرشحها، وليد صادي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. لكن هذه المساعي لم تحقق النجاح المتوقع، حيث فشلت الجزائر في إقناع العديد من الدول الإفريقية، وهو ما يطرح تساؤلات حول نزاهة وشفافية هذه المحاولات.

 

المفاجأة الكبرى تكمن في الدعم الكبير الذي يحظى به فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الانتخابات القادمة. فلقجع الذي يمثل المغرب في كل من “الكاف” و”الفيفا” يبدو مصممًا على مواجهة محاولات الجزائر الممنهجة لزعزعة استقرار الاتحاد الإفريقي. وفي الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، باتريس موتسيبي، التمسك بتركيبة مكتبه التنفيذي، يبدو أن الجزائر قد أخفقت في تحقيق تغيير جوهري في صفوفه، ما يبرهن قلة تأثيرها في الساحة الإفريقية.

 

ورغم محاولات الجزائر لتفجير الأجواء عبر التكهنات والاتهامات، فإن فوزي لقجع يظل حجر الزاوية في التأثير المغربي داخل “الكاف”. بفضل الدعم المتزايد من دول إفريقية عدة، حيث يتمتع لقجع بمكانة راسخة تتيح له الاستمرار في تمثيل المغرب على أعلى المستويات الرياضية. ورغم محاولات الجزائر الرامية لإحداث فتنة بينه وبين موتسيبي، إلا أن لقجع يبقى محافظًا على مكانته كأحد أبرز اللاعبين في مفاصل كرة القدم الإفريقية.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة