في ظل احتفالات عيد الميلاد، وجه كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب رسائل تباينت بشكل كبير في tone والمحتوى. ففي الوقت الذي تمنى فيه بايدن عطلة سعيدة للأمريكيين مع التركيز على تقديره للعاملين في الصفوف الأمامية مثل الجنود ورجال الإطفاء، خصص ترامب يوم عيد الميلاد لنشر أفكار شخصية على موقعه الإلكتروني “تروث سوشال“، والتي شملت أكثر من ثلاثين منشورًا.
وكانت منشورات ترامب بمثابة منصة للتعبير عن مشاعر الاضطهاد السياسي التي يعتقد أنه يتعرض لها، متناقضًا مع رسائل بايدن التي كانت تحمل أجواء من الوحدة والاحتفاء بـ المجتمع الأمريكي. وقد اشتملت منشوراته على هجوم لاذع على اليساريين المتطرفين، حيث وصفهم بأنهم يسعون باستمرار لعرقلة النظام القضائي والانتخابي الأمريكي. كما تطرق ترامب إلى مجموعة من الأفكار المثيرة للجدل، منها ضم كندا إلى الولايات المتحدة، والسيطرة على قناة بنما، فضلًا عن تجديد مطالباته السابقة بشراء غرينلاند.
ونشر ترامب صورة له مروجًا لنفسه كـ “رجل العام الوطني“، وفي منشور آخر، هاجم الرئيس الأسبق باراك أوباما بطريقة ساخرة. واحتوت منشوراته أيضًا على مقاطع تشيد بـ قراراته الوزارية، بالإضافة إلى استعراض اعتراضاته على الرسوم التي تفرضها السلطات البنمية على السفن الأمريكية العابرة عبر قناة بنما.
أما بشأن كندا، فقد كرر ترامب موقفه المستمر بخصوص رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، حيث وصفه بـ”حاكم” كندا، مشيرًا إلى أنه في حال انضمت كندا إلى الولايات المتحدة، فإن الضرائب ستنخفض بشكل كبير، وستشهد الأعمال هناك ازدهارًا فوريًا.
في الوقت نفسه، تجددت مطالب ترامب بخصوص السيطرة الأمريكية على قناة بنما، معتبراً أن الصين تمارس نفوذًا “غير قانوني” على الممر المائي المهم، فيما لا تستطيع واشنطن التدخل رغم مليارات الدولارات التي تصرفها في صيانة القناة.
وختامًا، أعلن ترامب عن تعيين كيفن مارينو كابريرا كسفير للولايات المتحدة في بنما، متهماً الدولة بأنها “تنتهب” الولايات المتحدة أكثر مما يمكن أن يتخيله أحد.