بائع السمك الشاب عبدالإله بمراكش: هل هو صوت للعدالة الاجتماعية أم مجرد سعي للحصول على “البوز”؟”

في خطوة جريئة أثارت جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، قام الشاب المراكشي “عبدالإله” أو “عبدو” كما يلقبه أصدقاؤه، بعرض أسماكه للبيع بأسعار منخفضة جداً في مدينة مراكش، التي تعد بعيدة عن الساحل، مما جلب له إعجاباً كبيراً من المتابعين. فبينما يبيع  السردين في الأسواق السمك بأسعار لا تتجاوز 7 إلى 8 دراهم للكيلو، حيث يباع في المدن الساحلية بأسعار تتراوح بين 15 و 25 درهماً، مما جعل منه موضوعًا ساخنًا للمناقشة بين المواطنين والمنافسين على حد سواء.

 

تساؤلات عدة طرحت حول نوايا الشاب: هل هو يحارب جشع الوسطاء والسماسرة الذين يرفعون الأسعار عن قصد، أم أنه فقط يهدف إلى جذب الانتباه والحصول على “البوز” على حساب مشاعر المغاربة؟ إذا كان فعلاً يسعى لتقديم خدمة مجتمعية، فهل هذه الخطوة هي دعوة للسلطات لتشديد الرقابة على سوق الأسماك في المغرب؟ أم أن هناك خلف هذه التصرفات دافع آخر؟

 

في تصريحاته عبر مقاطع الفيديو، أكد عبدالإله أنه يرفض التعامل مع الوسطاء، ويفضل شراء الأسماك مباشرة من المصدر (تجار السمك بالميناء)، معرباً عن رغبته في بيع أكبر كمية ممكنة بسعر معقول يناسب القدرة الشرائية للمواطنين. وفي الوقت الذي يراه الكثيرون بطلًا يسعى لتخفيف عبء الأسعار على المواطنين، يراه آخرون مجرد شخص يبحث عن شهرة عبر خلق ضجة إعلامية تثير الجدل.

 

هل من الممكن أن يكون عبدالإله قد قصد من تصرفه توجيه رسالة قوية إلى الحكومة المغربية؟ رسالة مفادها أن الرقابة على الأسواق هي مفتاح الحل لتخفيف معاناة المواطن المغربي الذي يعاني من ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة؟ أم أن المسألة مجرد محاولة لزيادة شعبيته عبر استخدام موضوع حساس مثل أسعار الأسماك التي تمس حياة المغاربة بشكل يومي؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة