شهدت الطريق الرابطة بين مدينتي إنزكان وأكادير، بالقرب من القصر الملكي العامر، ظهر اليوم الأربعاء، انهيارًا مفاجئًا أدى إلى تشكل حفرة كبيرة، مما تسبب في اضطراب حركة السير وإثارة حالة من الاستنفار لدى السلطات المحلية والأمنية.
وسارعت الجهات المختصة إلى موقع الحادث، حيث عملت على تنظيم المرور وإبعاد السيارات والمواطنين من المنطقة تفاديًا لأي مخاطر إضافية. وانتشرت صور ومقاطع فيديو للحفرة بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة انتقادات لاذعة طالت المسؤولين عن أشغال تهيئة الطريق، والتي تم تنفيذها مؤخرًا.
ودعا العديد من المواطنين والناشطين إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الانهيار، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت أي تلاعب أو غش في تنفيذ المشروع.
من جهتها، أصدرت جماعة أكادير بلاغًا أوضحت فيه أن الحفرة العميقة التي ظهرت بشارع محمد الخامس ناتجة عن تسرب التربة داخل أنبوب تحت أرضي للمياه العادمة، مما أدى إلى فقدان استقرار التربة وحدوث الانهيار. وكشفت التحقيقات الأولية أن الأنبوب المتضرر يقع على عمق 9 أمتار وبقطر مترين، وكان أحد العوامل الرئيسية في الحادث.
وأكدت الجماعة أن فرقًا متخصصة من مختلف الهيئات التقنية، بما فيها الشركة الجهوية المتعددة الخدمات وشركات التنمية المحلية، تعمل على تقييم الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح الطريق في أقرب وقت ممكن، مع دعوة المواطنين إلى توخي الحذر في محيط الحفرة.