انقلاب حافلة سياحية بتزنيت: تفاصيل الحادث

 

شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين تزنيت وأولاد جرار صباح اليوم حادثًا مأساويًا تمثل في انقلاب حافلة نقل سياحي كانت في طريقها من الدار البيضاء إلى العيون، بعد اصطدامها بسيارة خفيفة. أسفر الحادث عن إصابة 18 شخصًا من ركاب الحافلة بإصابات متفاوتة الخطورة، حيث تم نقلهم إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت لتلقي العلاجات الضرورية.

وقد جند المستشفى طواقمه الطبية والتمريضية لتقديم الرعاية للمصابين، وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مدى خطورة الإصابات. وعلى الفور، حلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بمكان الحادث للتحقيق في ملابساته وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

إلى جانب هذا الحادث المؤسف، يتجدد النقاش حول مدى احترام شركات النقل السياحي للقوانين والتعليمات المنظمة لهذا القطاع. فمثل هذه الحوادث غالبًا ما ترتبط بعدم الالتزام بالضوابط الضرورية لضمان سلامة المسافرين، وأبرزها توقف السائقين للراحة خلال الرحلات الطويلة أو التناوب بين السائقين عند قطع مسافات كبيرة، لضمان يقظتهم وتجنب وقوع الحوادث.

وعلى الرغم من وجود قوانين صارمة تنظم قطاع النقل عمومًا، إلا أن العديد من الشركات لا تلتزم بالتعليمات المتعلقة بسلامة السائقين والركاب، الأمر الذي يفاقم من مخاطر حوادث السير. ويؤكد الخبراء أن استراحة السائقين وتناوبهم في القيادة أمر ضروري خاصة في الرحلات الطويلة، وذلك لتجنب الإرهاق الذي يعتبر أحد أهم أسباب الحوادث المرورية. كما يتطلب الوضع اتخاذ إجراءات صارمة من طرف السلطات لتشديد المراقبة على شركات النقل السياحي والتأكد من احترامها للتعليمات المتعلقة بسلامة السائقين والمسافرين.

إقرأ كذلك…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة