أثار انقطاع بعض الأدوية في الصيدليات المغربية قضية هامة تستحق النظر الجاد والشامل، وهو ما دفع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب إلى إلقاء الضوء على هذا الإشكال الذي يتجاوز حدود المملكة، ليشير إلى أنه يندرج ضمن سياق عالمي أزماته متعددة الأطراف بين التصنيع والتوزيع.
ففي إجابته على سؤال برلماني حول أسباب هذا الانقطاع وتدابير الوزارة لحل الإشكال، أشار الوزير إلى أن تاريخ المشكل يعود إلى العام 2022، حيث شهدت السوق العالمية اضطرابات جسيمة بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وبينما يحاول الوزير توضيح أن هذه التداعيات هي التي تفسر هذا الانقطاع، يظهر أن الموضوع أبعادا أعمق من ذلك، إذ يتعلق بمسألة تحتاج إلى متابعة دقيقة وحلول فورية لتفادي تأثيراتها السلبية على الصحة العامة وسير العملية الطبية في البلاد.
ومع تأكيد الوزير على أن هذه المشكلة ليست متعلقة بالمغرب فقط، بل هي ظاهرة دولية وعالمية تتجاوز حدود الدول وتستلزم جهودا دولية للتصدي لها، يبقى التحدي أمام الحكومة المغربية والجهات المعنية لإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز هذا الإشكال وضمان توفر الأدوية الضرورية للمواطنين في الوقت المناسب.