بعد شهور من المعاناة مع ارتفاع أسعار الدواجن التي أرهقت جيوب المواطنين، عاد التوازن إلى الأسواق الوطنية مع تسجيل انخفاض ملموس في الأسعار. وفقًا لمصادر من قطاع الدواجن، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 19 درهما، وهو ما يمثل انفراجًا للأزمة التي وصلت ذروتها في غشت الماضي عندما تخطت الأسعار حاجز 30 درهما للكيلوغرام الواحد.
وقد أكد مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن الأسعار استقرت في حدود 16 درهما بسوق الجملة، وهو ما يعتبر تطورًا إيجابيًا بعد فترة من التقلبات. وأرجع المنتصر هذا الانخفاض إلى تراجع الطلب خلال شهر شتنبر، مما ساعد على عودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية. وأضاف أن ثمن الكتكوت، الذي كان يلعب دورًا رئيسيًا في رفع الأسعار، قد انخفض أيضًا ليصبح أقل من 12 درهما.
من جانبه، قال سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إن أزمة الغلاء التي عانى منها المواطنون قد انتهت بشكل كبير. جناح توقع أن يستمر الانخفاض في الأسعار خلال الأشهر القادمة مع استقرار الطلب بعد انتهاء فترة الصيف.
في المقابل، حذر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، من محاولات “الشناقة” للتلاعب بالأسعار بعد كل انخفاض، مشددًا على ضرورة ضبط الأسواق ومراقبتها لحماية المستهلكين من أي استغلال.
