في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، شهدت الولايات المتحدة مواجهة حامية بين مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب. بعد فرز الأصوات وإعلان النتائج، أقرت هاريس بالهزيمة أمام ترامب، الذي حصل على أصوات الناخبين الكبار المطلوبة ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
خلال مكالمة هاتفية جرت يوم الأربعاء، أعربت هاريس عن تهانيها لترامب، معترفة بفوزه، حيث أكدت أهمية التداول السلمي للسلطة في الديمقراطية الأمريكية. وأشار أحد مساعديها المقربين إلى أن المكالمة تضمنت مناقشة قضايا جوهرية مثل ضرورة وحدة البلاد وتجنب الانقسامات.
من المقرر أن تلقي هاريس خطاب التنازل أمام أنصارها في جامعة هوارد بواشنطن. ويُنتظر أن تؤكد فيه على أهمية استمرارية الديمقراطية وتقبل النتائج مهما كانت قاسية. وأفادت مصادر إعلامية أن الخطاب سيتناول أيضًا التحديات التي تواجه الديمقراطيين، وكذلك استراتيجيات الحزب المستقبلية لتعزيز قوته.
أما بالنسبة لترامب، فقد ألقى خطاب النصر أمام جمهوره في ويست بالم بيتش، فلوريدا، حيث أعلن أن هذا الفوز يمثل “انتصارًا للحرية والديمقراطية”. وأكد ترامب التزامه بإطلاق “عصر ذهبي” جديد للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن البلاد على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار. ووعد باتخاذ خطوات لإعادة “عظمة أمريكا” ووضع حد للانقسامات السياسية التي أثرت على المجتمع الأمريكي.
الفوز الانتخابي يكتسي أهمية بالغة للحزب الجمهوري، إذ يضمن لهم السيطرة على مجلس الشيوخ، ويعزز فرصهم في الفوز بمجلس النواب. هذا الانتصار يمنحهم قدرة أكبر على تطبيق أجندتهم السياسية دون عوائق من الحزب الديمقراطي، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسات المحلية والخارجية للولايات المتحدة.
بهذا الفوز، أصبح ترامب ثاني رئيس أمريكي يعود للبيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات سابقة، مما يجعله يحظى بتأييد كبير بين مؤيديه الذين يرونه رمزًا لإعادة أمريكا إلى مكانتها الرائدة عالميًا.