انتخابات أمريكا 2024: عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض

انتخابات أمريكا 2024"

في انتخابات أمريكا 2024، شهد السباق الرئاسي منافسة شديدة، حيث تمكن الجمهوري دونالد ترامب من العودة إلى البيت الأبيض بعد حملة انتخابية حافلة. كانت هذه الانتخابات واحدة من أكثر السباقات إثارة في التاريخ الحديث، حيث استطاع ترامب استقطاب الناخبين في مختلف أنحاء البلاد، مما جعل انتخابات أمريكا 2024 حدثًا محوريًا في السياسة الأمريكية.

وعاد ترامب (78 عامًا) إلى السلطة التنفيذية الأمريكية واعدًا الملايين من أنصاره وناخبيه بإنهاء حالة عدم اليقين والصعوبات الراهنة، واستعادة مجد أمريكا على الصعيدين الداخلي والدولي.

وبعد أن ابتعد عن الخطاب الشعبوي الذي سبق انتخابه الأول للبيت الأبيض في 2016، وقام بتعديل مواقفه بشأن مواضيع شائكة، من قبيل الهجرة والحق في الإجهاض، تمكن الملياردير النيويوركي من إقناع غالبية الناخبين بأنه قادر على تكرار “النجاحات” المتعددة، خاصة الاقتصادية، التي ميزت ولايته الأولى على رأس البلاد. ويعد الاقتصاد من المواضيع الأساسية في الانتخابات الأمريكية 2024 ويتصدر انشغالات الأمريكيين.

وفي خطاب النصر، جدد الرئيس المنتخب هذا الوعد، متذكرا النمو الاقتصادي ووفرة الوظائف التي تمكنت إدارته من تحقيقه في مختلف أنحاء أمريكا.

كما تعهد بإعطاء الأولوية للمنتجات التي تحمل علامة “صنع في أمريكا”، وخفض الضرائب ومكافحة التضخم الذي يثقل ميزانيات الأسر الأمريكية.

لم يكن الطريق معبّدًا أمام ترامب من أجل الظفر بولاية رئاسية ثانية في انتخابات أمريكا 2024. فقد كان عليه أن يواجه العديد من المتاعب القضائية، وهو ما أدانه ترامب معتبرا أن الأمر يتعلق بـ”مطاردة الساحرات”. كما نجا من محاولتي اغتيال خلال الحملة الانتخابية.

هذان الحدثان، اللذان أثارا صدمة الأمريكيين، لم يساهما سوى في تقوية الصمود السياسي للسيد ترامب وإصراره على المضي إلى نهاية السباق، مجسّدًا بذلك روحه القتالية.

وفي سعيه ليصبح مجددًا رئيسًا للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة، اختار دونالد ترامب أن يستقطب حلفاء أقوياء مثل إيلون ماسك، مالك شركة تسلا وشبكة التواصل الاجتماعي (X)، وروبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأسبق المغتال، جون كينيدي. هذه الاستراتيجية مكنت الحزب الجمهوري من توسيع قاعدة مؤيديه، لاسيما في صفوف الشباب والناخبين المترددين المحبطين من سياسات إدارة بايدن.

كما استغل بشكل جيد “الارتباك” الذي ساد المعسكر الديمقراطي عقب قرار بايدن الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض لصالح كامالا هاريس. هذا التغيير كان لصالح ترامب، خاصة أنه لم يتم انتخاب المرشحة الديمقراطية لتمثل حزبها، كما أنها لا تتمتع بشعبية كبيرة لدى الناخبين.

ويرى العديد من الملاحظين أن ترامب تمكن من استغلال “نقاط ضعف” الإدارة الحالية والمرشحة الديمقراطية لإقناع ملايين الناخبين بضرورة التغيير الذي يضع “أمريكا والأمريكيين أولًا”.

ويعتبر البعض الآخر أن النجاح الكبير الذي حققه قطب العقارات وحزبه في انتخابات أمريكا 2024 يرجع أيضًا إلى استراتيجية تواصلية فعالة، استخدمت بشكل جيد مختلف المنصات الاجتماعية، ولا سيما البودكاست التي تحظى بشعبية كبيرة، والتي أضحت أداة سياسية مؤثرة.

وبتحقيق لهذا الفوز الكبير وولايته الرئاسية الجديدة، يدشن السيد ترامب عصرا جديدًا من الوعود والانتظارات في الولايات المتحدة والعالم.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة