جددت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، التأكيد على دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها حلا “جادا وموثوقا وواقعيا” للنزاع الإقليمي حول الصحراء. يأتي هذا التأكيد في إطار محادثات ثنائية مهمة بين وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن.
وأبرز المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بلاغ رسمي، أن “الولايات المتحدة ما زالت تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي جادا وموثوقا وواقعيا”. هذا الدعم يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا ودعم جهود المغرب في معالجة النزاع المستمر منذ عقود.
يعتبر الحكم الذاتي حلا وسطا يجمع بين رغبة المغرب في الحفاظ على وحدته الترابية وحق سكان الصحراء في إدارة شؤونهم المحلية. وقد حظيت هذه المبادرة بإشادة واسعة من دول عديدة، حيث تُعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة في المنطقة.
من جانب آخر، أعرب الجانبان عن “دعمهما” للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية المتعلقة بالصحراء، التي تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة. وأكدت المصادر أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء دون أي تأخير، وذلك من خلال الحوار البناء بين جميع الأطراف المعنية.
تعد هذه المباحثات جزءًا من جهود الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات مع المغرب، وهي تعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الإقليمية. إذ يسعى الطرفان إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يساهم في تعزيز السلام والتنمية الاقتصادية.
في الختام، يظل دعم الولايات المتحدة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي علامة فارقة في مسار حل النزاع، ويعكس التوجه الدولي نحو تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة في الصحراء.
