الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: هل يغلق ترامب أبواب الدعم الأمريكي للمغرب؟

شهدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تقلبات كبيرة بعد تعيين ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قائماً بأعمال مدير الوكالة، وسط تصريحات مثيرة للجدل من الملياردير إيلون ماسك، التي أكدت استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإغلاق الوكالة بشكل نهائي. هذه التغييرات تهدد العديد من المشاريع الحيوية التي تنفذها الوكالة في المغرب.

 

البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أشار إلى أن الوكالة قد ابتعدت عن مهمتها الأصلية في تعزيز المصالح الأمريكية في الخارج، مما دفع إلى مراجعة أنشطتها بهدف إعادة تنظيمها. يأتي هذا في إطار التزام ترامب بسياسة “أمريكا أولًا” التي تركز على تقليص التزامات الولايات المتحدة الخارجية.

 

القرار الأمريكي المحتمل له تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة على المغرب، خاصة في ظل المشاريع التي تديرها الوكالة في المملكة. من أبرز هذه المشاريع، الشراكة بين الوكالة و”المكتب الشريف للفوسفاط” لمواجهة تحديات الزراعة في إفريقيا. علاوة على ذلك، كانت الوكالة قد التزمت بتقديم 4 ملايين دولار لدعم التعاونيات الزراعية في مناطق المغرب الأكثر هشاشة.

 

وفي ظل هذه التغيرات، ستواجه الحكومة المغربية تحديات إضافية في ضمان استدامة المشاريع التنموية. حيث قد يتطلب الأمر تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والبحث عن حلول تمويلية جديدة لضمان استمرارية هذه المشاريع.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة