تستعد اللجنة الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي (FNE) لتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك يوم الإثنين 21 أكتوبر 2024، في تمام الساعة 11 صباحًا. تأتي هذه الخطوة في سياق استنكار اللجنة لما وصفته بـ “الطرد التعسفي” الذي تعرض له خمسة مربين بإقليم تاونات، محملة الوزارة المسؤولية الكاملة عن الظروف الصعبة التي تعيشها شغيلة التعليم الأولي.
في بيانٍ لها توصلت به صحيفة مغربنا 24، أكدت اللجنة أن الوضع الراهن يتميز بـ “الارتجالية في تسيير أقسام التعليم الأولي” و”عدم توفير شروط العمل اللائقة، ما يزيد من معاناة المربين ويؤدي إلى قهرهم. وذكرت أن طرد المربية صباح مشوان والمربي اسماعيل المجهيد، بالإضافة إلى ثلاثة مربين آخرين، يمثل دليلاً واضحًا على غياب الإرادة الحقيقية لتجاوز الاختلالات التي يعاني منها القطاع على الصعيد الوطني.
وأشارت اللجنة إلى أنها عقدت سلسلة من اللقاءات مع الإدارة المركزية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي (FMPS)، والتي لم تؤدِ إلى حلول فعالة، بل زادت من الوضع سوءًا. كما استنكرت اعتماد المؤسسة على “تقارير كيدية” تؤدي إلى التضييق على حقوق المربين النقابية، محذرة من تداعيات هذا السياق “الكارثي” على مصالح شغيلة التعليم الأولي.
ودعت اللجنة إلى ضرورة رفع يد وزارة التربية الوطنية عن التدبير المباشر للقطاع، معتبرة أن هذا القرار يكرس الهشاشة والاستغلال. وأكدت على أن الوقفة الاحتجاجية ستكون فرصة لتأكيد الحق في الحريات النقابية، ورفض سياسة التضييق الممنهجة على المربين.