لاشك أن فاكهة الهندية لها منافع صحية عدة لا يمكن الاسهانة بها ، وهي من الفواكه التي تحظى بإقبال المغاربة خلال فترة حصادها وعرضها في الأسواق .
وكانت العديد من الأحياء تعج بباعي الهندية المتجولين ،وعادة ما تجد المواطنيين متجمهرين حولهم يختارون بين حبات الهندية الاكثر حلاوة ،بل أن هناك تحدي ومراهنة بين البعض في عملية اختيار الأفضل ،كان ثمن الهندية حين ذاك لا يتعدى الدرهم الواحد في أقصى حالات ارتفاع أثمانها .
الأمر اليوم اختلف كثيرا ، فالهندية مفقودة في الأسواق وباعتها المتجولين كما اعتدنا في عداد “المختفون” واثمانها تضاهي اثمان اغلى الفواكه.
اسئلة كثيرة ،تدور حول اسباب فقدان هذه الفاكهة الشعبية والتي كان المغرب يحظى بجودتها ووفرتها دون غيره من البلدان ، بين من يرجع الأمر إلى مرض معين ،انتشر في المساحات التي كانت تنبت فيها ولم يجد الاهتمام اللازم.
آخرون أعادوا سبب ارتفاع الأثمان إلى تحول الهندية إلى مادة أولية لصنع ادوات التجميل ضمن ماركات عالمية .
ايا كان السبب ، المواطن العادي افتقد الفاكهة بثمنها الرخيص والمراهنات التي تدور حول جودة ” حباتها” وكذا الباعة المتجولين الذين كانت الهندية مصدر رزقهم خلال فترة معينة.