النظام الجزائري في عزلة دبلوماسية متزايدة

يواجه النظام الجزائري عزلة دبلوماسية متزايدة نتيجة سياساته الإقليمية، بينما يحظى المغرب بدعم متنامٍ لمقترحه للحكم الذاتي في الصحراء، سواء في إفريقيا أو على الساحة الدولية. إذ يتراجع دعم “البوليزاريو” إفريقياً، وتعزز اعترافات دولية، مثل فرنسا وإسبانيا**، بسيادة المغرب، موقفه كخيار عملي وواقعي، مدعوماً بقرارات مجلس الأمن.**

على الرغم من أن الجزائر حاولت في عدة مناسبات مواجهة هذه التحولات الدبلوماسية من خلال تحركات سياسية مكثفة، فإنها لم تنجح في كسب دعم ملموس على الساحة الدولية. بل على العكس، شهدت مواقفها السياسية مزيداً من الانعزال مع تصاعد الدعم لمقترح المغرب، سواء من قبل الدول العربية أو الأوروبية، وهو ما يعكس تحولا جوهرياً في التوجهات العالمية تجاه قضية الصحراء.

لقد أثبت المغرب قدرته على تعزيز مواقفه من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي يعد حلاً معقولاً وواقعيًا لتسوية النزاع القائم. بينما يواصل النظام الجزائري مسار التصعيد السياسي والعسكري ضد جيرانه، مما يزيد من تهديد استقرار المنطقة المغاربية، ويضع المنطقة في موقف حساس للغاية، حيث تعيش على وقع التوترات المستمرة.

إن تطور الأحداث على الساحة الإقليمية يظهر بوضوح أن الجزائر في وضع دبلوماسي صعب، في حين أن المغرب يعزز مواقفه ويدعو إلى التعاون الإقليمي كسبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي ظل هذه الظروف، فإن الجزائر أمام خيارين: إما أن تعيد بناء علاقاتها مع دول الجوار، وخاصة المغرب، عبر التعاون المشترك والمصالحة، أو أن تواصل العزلة التي تسببت في تراجع مكانتها الدولية، وهو ما سيكون له تأثير كبير على مستقبلها السياسي والاقتصادي.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة