سمعنا ونسمع ، ولا طالما تلى علينا وزير النقل من قبة البرلمان، المشاريع المستقبلية لتطوير السكك الحديدية. نسمع أن شركات عالمية كبرى تطمح لنيل نصيبها من هذه المشاريع، وان رؤساء دول استعملوا صلاحياتهم لدعم شركات تنتمي لبلدانهم في هذا الورش الكبير، والمنتظر أن يكون أحد ملامح مغرب كأس العالم 2030. نسمع ونرى التقارير على الورق، لكننا نتعجب ولا نثق ويصعب علينا التصديق، عندما نصطدم بالواقع اليومي، حيث نلاحظ صعوبات في تدبير المرفق السككي والذي لا زال محدودا لا يغطي إلا جزء قليل من التراب الوطني. قطارات مرتهلة وتوقفات وتأخير لا ينتهي، العشرات من الطلبة والموظفين الذين يعتمدون في تنقلاتهم اليومية على القطار، يعانون من التأخير اليومي للقطار وعدم الالتزام بالوقت. أما حال محطات القطار فهو موضوع آخر، يستحق أكثر من مقال. في الأعياد والمناسبات، عندما يكون الإقبال على القطار مكثفا تعيش المحطات والقطارات حالات لا يمكن وصفها إلا أنها كارثية. ورغم الشكايات والتذمرات الشعبية لا تحرك إدارة المكتب ساكنا ولا تعير المواطن أي اهتمام. هل المكتب الوطني للسكك الحديدية فوق القانون أو عصي على التغيير؟
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )