شارك المغرب في معرض “دينكمال” بمدينة لايبزيغ الألمانية، ليصبح أول دولة عربية وإفريقية تعرض تراثها في هذا الحدث الرائد في أوروبا، الذي يُعنى بحفظ وترميم المباني التاريخية. يُعد معرض “دينكمال” واحداً من أكبر المعارض المتخصصة في الحفاظ على التراث والترميم، حيث يجذب المعرض الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التقنيات الحديثة في الحفاظ على المباني القديمة. وتعتبر مشاركة المغرب فرصة هامة لإظهار التزام المملكة تجاه صون تراثها الثقافي، بالإضافة إلى تعزيز ممارسات البناء المستدام في مشاريع الترميم.
تصميم الجناح المغربي
برز الجناح المغربي في المعرض بتصميمه الفريد الذي يعكس الهوية الثقافية للمغرب. فقد تم تصميم الجناح على هيئة قصبة من الطين بالحجم الطبيعي، مما جذب انتباه الزوار وعكس المهارات التقليدية في البناء باستخدام مواد طبيعية مستدامة. وتأتي هذه المشاركة تماشياً مع رؤية جلالة الملك محمد السادس في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي، حيث تم استخدام تقنيات البناء المستدام التي تواكب التحديات المناخية الراهنة.
التراث المغربي والبناء المستدام
تعتبر هذه المشاركة في معرض دينكمال بمثابة فرصة لتسليط الضوء على القدرات المغربية في مجال الترميم وحماية المباني التاريخية. ويُظهر الجناح المغربي قدرة المملكة على دمج التقنيات الحديثة مع التقاليد القديمة، مما يعكس الابتكار في البناء المستدام. المغرب يسعى إلى أن يكون نموذجاً في كيفية حماية التراث من خلال التكنولوجيا والممارسات المستدامة.
رؤية جلالة الملك محمد السادس
تأتي هذه المشاركة تماشياً مع رؤية جلالة الملك محمد السادس في صون التراث الثقافي المغربي ومواكبة للجهود العالمية لحماية الموروث الثقافي من أجل الأجيال القادمة. ويُعد المغرب بمثابة قدوة في الجمع بين التراث والاستدامة لضمان الحفاظ على الهوية الثقافية في ظل التطور المستمر.
