المعارض الجزائري وليد كبير يسخر من هستيريا الكابرانات: الجزائر تحتفل بذلك المنصب كأنه فتح مبين!

لم يفوت الكاتب والمعارض الجزائري وليد كبير الفرصة عبر تدوينة على منصة الفيسبوك، لتوجيه انتقادات لاذعة التصرفات الدبلوماسيين الجزائريين في ادس ابابا، واصفًا ذلك بـ”الفضيحة” التي تؤكد أن أقصى طموحات النظام الجزائري باتت محصورة في تسجيل نقاط رمزية ضد المغرب، حتى لو كانت على حساب هيبة البلاد ومصالحها الحقيقية. وأوضح كبير في تدوينته أن النظام الجزائري لم يعد يكترث لمصالح شعبه أو للقارة الإفريقية، بل حوّل الاتحاد الإفريقي إلى ساحة مواجهة مفتعلة مع المغرب، وكأن هذا هو شغله الشاغل.

ما يثير السخرية أكثر هو أن الجزائر التي تدّعي أنها “قوة إقليمية” تحتفل بهذا المنصب الفرعي وكأنه فتح مبين، في حين أن الدول العريقة في الدبلوماسية تدرك أن هذه التعيينات مجرد إجراءات روتينية لا تستوجب هذه الضجة. لكن الحقيقة أن هذا السلوك ليس سوى توثيق لعقدة النقص المتجذرة لدى النظام الجزائري تجاه المغرب، كما أشار وليد كبير، الذي وصف الاحتفال الصبياني للوفد الجزائري بأنه مؤشر واضح على حالة انعدام الثقة التي يعيشها النظام.

 

المشهد برمته يؤكد فشلًا ذريعًا في إدارة الأولويات، فبينما يواجه الشعب الجزائري أزمات قاهرة تفوق طاقته، ويفتقر الملايين لأبسط مقومات العيش الكريم، ينشغل النظام بتفريغ كل ماعنده في معارك وهمية مع المغرب. وهنا يُطرح السؤال: ماذا لو كان هذا النظام يمتلك فعلًا إنجازات دبلوماسية حقيقية؟ أم أن نجاحه الوحيد هو خلق الأوهام والاحتفال بها؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة