المشاريع التنموية في كلميم واد نون: احتفاءا بذكرى المسيرة الخضراء

 

 

احتفاءا بذكرى المسيرة الخضراء، أطلقت أمباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، مجموعة من المشاريع التنموية التي تعكس التزام الجهة بتعزيز بنيتها التحتية وتحديثها، مستندة إلى الإنجازات التي حققتها منذ سبعينيات القرن الماضي في الأقاليم الجنوبية.

في إطار جهودها الرامية لتحسين الخدمات الأساسية، قام مجلس جهة كلميم واد نون بإطلاق عدة مشاريع تتنوع بين تأهيل الطرق وتوسيعها، ما سيساعد في تعزيز الربط بين مختلف مناطق الجهة وفتح آفاق جديدة للحركة التجارية والسياحية. من بين المشاريع المهمة التي تم الإعلان عنها، نجد مشروع تأهيل ميناء طانطان، إلى جانب مبادرة لإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، وتحسين الأحياء السكنية وواجهات الشوارع.

 

في سياق متصل، تم الإعلان عن انطلاقة المخطط الاستعجالي لإعادة التأهيل الحضري بمدينة طانطان، الذي سيستمر من 2024 إلى 2027. وقد حضر حفل الإطلاق والي الجهة محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم طانطان عبد الله الشاطر، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطة المحلية ومنتخبين ورؤساء جماعات تابعة للجهة. هذا البرنامج التنموي يعكس الإرادة الجماعية للنهوض بالمدينة، حيث تم تخصيص ميزانية إجمالية تبلغ 279.29 مليون درهم، يساهم فيها مجلس جهة كلميم واد نون بمبلغ 121.51 مليون درهم، بينما تساهم جماعة طانطان بمبلغ 10 ملايين درهم.

 

 

ساهمت وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية بغلاف مالي قدره 99.29 مليون درهم لإنجاز المخطط الاستعجالي، بينما خصصت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة 42.49 مليون درهم، و6 ملايين درهم من نصيب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

 

يمتد المخطط الاستعجالي ليشمل محاور متعددة، منها بناء وتقوية البنية التحتية، مثل ربط الوعاء العقاري لبناء المجزرة بالتجهيزات الأساسية، بالإضافة إلى توسيع وإعادة تأهيل شبكة الماء الصالح للشرب ومشاريع صرف المياه. وقد أشار مباركة بوعيدة إلى أن المشروع يهدف أيضاً إلى تحسين واجهات الشوارع الرئيسية في مدينة طانطان، بتكلفة تقدر بـ29.85 مليون درهم، على أن تكتمل هذه الأشغال خلال ثمانية أشهر.

 

كما تسلط بوعيدة الضوء على أهمية المشاريع الصحية التي تم إطلاقها، مثل مشروع تأهيل قسم المستعجلات بمركز طانطان، إلى جانب توسيع مركز تصفية الدم، الذي سيشمل قاعتين بسعة 20 جهازاً لكل منهما وقاعة خاصة بالمصابين بأمراض معدية. إن هذه المشاريع تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز الخدمات الصحية في المنطقة.

 

إقرأ أيضا….

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة