في يوم 5 نونبر 1975 ، وجه الملك الراحل الحسن الثاني خطابا إلى الشعب المغربي يعلن فيه انطلاق المسيرة الخضراء ، عبارات الراحل أضحت من اشهر خطاباته ،حيث اكد أن الهدف ليس معاداة الإسبان بل استعادة الأراضي المغربية، قائلا : “غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غدا إن شاء الله ستطؤون أرضاً من أراضيكم وستلمسون رملاً من رمالكم وستقبلون أرضاً من وطنكم العزيز”
واضاف “شعبي العزيز، إذا ما لقيت إسبانيا، كيفما كان ذلك الإسباني، عسكريا أو مدنيا، فصافحه وعانقه واقتسم معه مأكلك ومشربك وأدخله مخيمك، فليس بيننا وبين الإسبان غل ولا حقد، فلو أردنا أن نحارب الإسبان لما أرسلنا الناس عزلا بل لأرسلنا جيشا باسلا، ولكننا لا نريد أبدا أن نطغى ولا أن نقتل ولا أن نسفك الدماء بل نريد أن نسير على هدى وبركة من الله في مسيرة سلمية” .
وإلى جانب وفود المدن المغربية شاركت بعثات من دول العالم في المسيرة الخضراء ،منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان والأردن والسودان والسنغال والغابون، وحضرت جنسيات أخرى عربية كمتطوعين .
ومن أشهر الشخصيات التي شاركت في المسيرة الخضراء ، محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ،حاكم أبوظبي حاليا، وحسن التهامي نائب رئيس الوزراء المصري الأسبق آنذاك والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وقتها.
ولعل من الأحداث المهمة المرتبطة بالمسيرة الخضراء ،رسالة شيخ الأزهر آنذاك ، عبد الحليم محمود، إلى الملك الحسن الثاني والتي أعلن فيها تأييده للمسيرة في طريق استرداد حق الشعب المغربي في أراضيه.