تم تقديم التعديلات على مدونة الأسرة خلال جلسة ترأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، قدمت عروض لمجمل التعديلات التي تم تجميعها ودراستها خلال مسيرة قاربت سنتين من مقاربة تشاركية ،شارك فيها مختلف فعاليات المجتمع المغربي بأمر سامي من جلالة الملك .
لربما لا زال النقاش مستمرا على المستوى المجتمعي ،كما أمر بذلك جلالته ،حيث وجه لجنة حكومية إلى تنظيم ندوة صحفية لتقديم مضامين التعديلات ،وكان جلالته حريصا على أن يتم توضيح مراجعيات كل تعديل .
هذه المقاربة التشاركية التي انتهجها جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل تعديل مدونة الأسرة ،والتي أطرها جلالته بتوجيهاته السامية في رسالته لرئيس الحكومة لحظة تعيين اللجنة المكلفة واضعا الحفاظ على تماسك الأسرة المغربية في أولوية الأولوية ، تعتبر ( المقاربة ) غير مسبوقة ونهجا يسعى من خلاله إلى اشراك كافة ممثلي وفئات المجتمع في المساهمة في إبداء الرأي وأيضا تحمبل للمسؤولية.
فمنذ إعلان تعيين الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، من قبل جلالة الملك ،انطلقت بأمر منه الاستشارات ،حيث فتح الباب أمام الكل لتقديم مقترحات والآراء ،فبعد الاحزاب السياسية والهيئات المدنية والنقابات ،تم فتح منصة إلكترونية للتواصل مع اللجنة بخصوص التعديلات .
وبعد تقديم المقترحات وصياغتها من قبل اللجنة المكلفة من جلالته ،دعي المجلس العلمي الأعلى إلى تقديم رأيه فيما يخص الجانب الشرعي .
وينتظر وفقا للتوجيهات الملكية الكريمة ،فتح نقاش اخر حول التعديلات على المستوى التشريعي .
نهج جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، يعتبر مثالا يحتذى به ، إذ كان ولا زال جلالته يدعو كافة المؤسسات والمسؤولين إلى ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية مع المختصين بخصوص القضايا والقوانين الإصلاحية التي يتم طرحها .