أشادت هنغاريا، بالرباط، بالمبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2023. تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية المغرب لتوسيع نفوذه الإقليمي وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، ولا سيما تلك الواقعة في منطقة الساحل التي تعاني من تحديات اقتصادية وأمنية مستمرة.
وأكد المغرب وهنغاريا، في بيان مشترك وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الهنغاري، بيتر سيارتو، في ختام مباحثاتهما، على أهمية الأمن والازدهار في منطقة الساحل، ورحبا بمبادرات كل منهما لتوطيد الاستقرار، وتحسين الوضعية الاقتصادية وتعزيز الربط في المنطقة، لاسيما المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
كما أشار البيان إلى أن هنغاريا أشادت بدور المغرب كقطب للاستقرار وصلة للنمو والتنمية في إفريقيا. هذا التعاون بين البلدين من شأنه تعزيز الشراكات الاقتصادية بينهما، بالإضافة إلى تقديم حلول مشتركة لتحديات قارة إفريقيا مثل الهجرة غير الشرعية، الأمن الإقليمي، و التنمية المستدامة.
في هذا السياق، لفت البيان المشترك إلى أهمية بحث سبل إقامة شراكات ثلاثية الأطراف بين المغرب، وهنغاريا، وشركائهما في القارة الإفريقية، قادرة على تنفيذ مشاريع مشتركة من أجل التنمية الاقتصادية المستدامة للبلدان الإفريقية، وتقديم أجوبة مشتركة للتحديات التي تواجه هذه البلدان، خاصة في مجالات الأمن، الاستقرار، الهجرة، والتنمية السوسيو-الاقتصادية.
تستند هذه المبادرة إلى رؤية استراتيجية للمغرب تضمن تعزيز نفوذه البحري في المحيط الأطلسي، وتحقيق فوائد اقتصادية عبر تطوير الأنشطة البحرية واللوجستية في المنطقة. وستفتح هذه المبادرة فرصًا كبيرة لتعاون المغرب مع دول الساحل، مما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين هذه البلدان والمغرب، وهو ما يعكس التزام المملكة المغربية بمبادراتها التنموية على مستوى إفريقيا والعالم.
