القمة الإفريقية في أديس أبابا.. عزل المرتزقة وتثبيت الوحدة الترابية للمغرب

يترقب الرأي العام الإفريقي والدولي القمة المرتقبة لرؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الإفريقي، المقررة في منتصف فبراير بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط تحولات جذرية تشهدها القارة، أبرزها تصاعد الدعم للمغرب في مواجهة الكيان الوهمي المدعوم من الجزائر وجنوب إفريقيا.

 

وتشير معطيات ما قبل القمة إلى أن طرد الكيان الوهمي سيُطرح بقوة، رغم عدم إدراجه في الأجندة الرسمية. إذ أضحت الجزائر، الراعي الأول لهذا الكيان، معزولة دبلوماسياً في القارة بعد سلسلة من الضربات السياسية، كان آخرها إعلان غانا دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وإقدامها على طرد ممثل المرتزقة الذي كانت الجزائر تموله بالسكن والراتب في أكرا.

 

كما يعزز هذا التحول المتسارع انهيار الحاضنة الإقليمية للكيان الوهمي، حيث انضمت دول إفريقية جديدة إلى الصف المغربي، قاطعة علاقتها مع هذا الكيان الذي فُرض على الاتحاد الإفريقي بصفقات مشبوهة في سبعينيات القرن الماضي.

 

كما سيكون للموقف الأمريكي الداعم للوحدة الترابية للمغرب وزن كبير في القمة الإفريقية، خاصة في ظل الموقف الصارم الذي تتبناه واشنطن ضد الحركات الانفصالية المسلحة، والتي تعتبرها تهديداً للاستقرار الإقليمي. ويمثل هذا الدعم الأمريكي ضربة موجعة للمرتزقة وداعميهم، خصوصاً الجزائر، التي فقدت قدرتها على التأثير داخل القارة وخارجها بعد أن تحولت كيان معزول بفعل سياساتها العدائية وتمويلها لمشاريع الفوضى والتقسيم.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة