تشهد العديد من المطاعم والفنادق في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، منافسة كبيرة في تقديم عروض رمضانية لجذب الزبائن وتشجيعهم على الإفطار خارج منازلهم، وذلك بهدف كسر روتين شهر رمضان المبارك. تضمنت هذه العروض أطباقا مغربية تقليدية وأخرى عالمية، إلى جانب فقرات موسيقية وترفيهية، ولكن مع ذلك، وصفت الأسعار التي تم وضعها لهذه العروض بأنها “صاروخية” مقارنة بجودة ونوعية الأطعمة المعروضة.
في فندق مصنف بالدار البيضاء، تم تخصيص “بيفيه” رمضان للزبائن، بسعر يبلغ 650 درهما للشخص الواحد، وهذا بالإضافة إلى عروض أخرى في المطاعم بأسعار متفاوتة، تتراوح بين 300 درهم وغيرها. هذه الأسعار أثارت جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا أن هذه الأسعار لا تشجع على الإفطار خارج البيوت، كما يحاول الترويج له.
يبدو أن الهدف من تقديم هذه العروض الرمضانية ليس فقط تقديم تجربة غنية للزبائن، ولكن أيضا تحقيق أرباح إضافية للمطاعم والفنادق خلال هذا الشهر الفضيل. ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الأسعار ملائمة للجميع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون.
بينما يمكن أن تكون تلك العروض فرصة رائعة للاحتفال والاستمتاع بأجواء رمضانية مميزة، فإنها قد تكون أيضا مصدر إحباط للكثيرين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها الباهظة. لذلك، يبدو أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في الأسعار المعروضة، وتقديم خيارات أكثر اعتدالا للزبائن، حتى يتسنى للجميع الاستمتاع بلا عوائق مادية.