انعقد يوم الجمعة في دكار لقاء مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة الذين ينشطون في السنغال، حيث تمحور النقاش حول الفرص التنموية وآفاق الاستثمار في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا.
وفقًا لبلاغ صادر عن سفارة المغرب في السنغال، شهد اللقاء حضور عدد من الفاعلين المغاربة في قطاعات استراتيجية مثل المحروقات، الحبوب، البناء والأشغال العمومية. كما تطرق اللقاء إلى المشاريع المرتبطة بميناء بارجني سيندو الجديد، الذي يقع على بُعد 40 كيلومترًا من دكار. وكان من بين المشاركين في اللقاء مجموعة أكوا إفريقيا وماس سيريال، بالإضافة إلى الفرع السنغالي التابع لمجموعة هولماركوم المغربية. كما حضر اللقاء المسؤولون عن شركة “Sénégal Minergy Port” التي تتولى تطوير البنية التحتية المينائية في المنطقة.
أكد المصدر ذاته أن مشاركة الفاعلين المغاربة تعتبر وسيلة للمساهمة في تخفيف الازدحام بميناء مدينة دكار، وتوفير قدرات تخزين استراتيجية على مستوى ميناء بارجني سيندو. هذه المشاريع تأتي في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية في السنغال ودعم نمو القطاعات الرئيسية في البلاد.
وفي إطار الزيارة التي قام بها الوفد المغربي، ترأس السفير المغربي في دكار، حسن ناصري، اللقاء، حيث أكد أن الوجود المغربي في هذه المنطقة المينائية الاستراتيجية يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز المبادلات التجارية وتحفيز التنمية المحلية. وأشار السفير إلى أن مساهمة الفاعلين المغاربة تتماشى تمامًا مع سياسة السنغال الرامية إلى تطوير بنية تحتية عصرية تساهم في تعزيز سلسلة القيمة الإقليمية والإفريقية.
كما نوه السفير المغربي بالجهود المبذولة من قبل الفاعلين المغاربة في دعم الاقتصاد السنغالي، وأكد على أن هذه المبادرات تأتي في سياق الدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين المغرب والسنغال، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي.