الطريقة التيجانية بالسنغال تتبرأ من لقاء أحد شيوخ الزاوية بزعيم “البوليساريو”

عبرت الطريقة التيجانية في السنغال على لسان شيوخها في هذا البلد فيما يخص العلاقات التاريخية والروابط الروحية والدينية مع المملكة المغربية؛حيث فوجئ الجميع بقام أحد شيوخ هذه الطريقة والمسمى محمد الخليفة إبراهيم نياس، وأحد أبناء الشيخ الراحل أحمد التيجاني إبراهيم أنياس، بزيارة إلى مخيمات تندوف بالجزائر، حيث التقى بعدد من قيادات الجبهة الانفصالية؛ على رأسهم إبراهيم غالي، وحيث عبر عن دعمه “اللامشروط” لما يمسى “كفاح الشعب الصحراوي ووقوفه الدائم إلى جانب الصحراويين في “نضالهم”.

في هذا الصدد، استنكر الشيخ محمد الماحي إبراهيم أنياس، الخليفة العام للأسرة التيجانية نياس بمدينة كولخ السنغالية وأحد كبار شيوخ الطريقة التيجانية بهذا البلد الإفريقي، هذه الزيارة والمواقف المُعبر عنها خلالها، مؤكدا ان هذه المواقف لا تمثل أبدا الطريقة ولا تمثل الأسرة؛ ذلك أن مواقفنا معروفة لدى الجميع”، مسجلا في الوقت ذاته أن “موقفنا هو أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”.

ويعتبر مريدو وشيوخ الطريقة التيجانية بالسنغال المملكة المغربية وطنا روحيا لهم، إذ يحظى بمكانة مهمة في نفوسهم، خاصة أن مدينة فاس تحتضن مرقد مؤسس الطريقة الشيخ أحمد التيجاني ومقر الزاوية المرجعية لكل تيجانيي العالم، حيث اضطلع المغرب بدور مهم ومحوري في نشر تعاليم الدين الإسلامي وقيمه السمحة في منطقة جنوب الصحراء على غرار السنغال؛ من خلال مؤسسة الزوايا الصوفية التي ساهمت من جهة في تحقيق الوحدة الروحية لشعوب إفريقيا، كما لعبت من جهة أخرى أدوارا مهمة في تقوية علاقات الرباط بعدد من دول القارة الإفريقية.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة